بالتزامن مع تنامي ظاهرة العنصرية ضد اللاجئين في تركيا، لتصل لجرائم طالت نساءًا وأطفالًا سوريين، الأسبوع الماضي، قام عدد من الناشطين بتنظيم تجمع يدعو لنبذ ظاهرة العنصرية ومعاداة المهاجرين في تركيا.
التجمّع المنعقد في مدينة إسطنبول، اليوم السبت 16 أيلولم سبتمبر، حمل شعار “دعونا نرفع مستوى الأخوة ضد العنصرية”، وحظي بمشاركة واسعة من قبل العائلات والأفراد سواء من تركيا أو من خارجها.
المشاركون رفعوا لافتات تندد بممارسات العنصرية ضد المهاجرين، وتربط بينها وبين معاداة الإسلام.
كما أكد المتظاهرون أن خطابات “أوميت أوزداغ”، رئيس حزب “ظفر” المعادي للمهاجرين، وممارساته المحرضة هي ما أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن.
من جهتها جمعية “أوزغور در” المنظّمة للتجمّع أكدت في بيان سابق لها أن المظاهرة تأتي تضامنًا مع المهاجرين الذين فروا من ويلات الحروب ورأوا في تركيا القلعة الآمنة.
ونقل مراسلون من قلب التجمع عن تعرّض الوقفة للهجوم بالرغم من تواجد الشرطة في المكان باعتبارها “مرخصة”، مشيرين إلى أن عناصر الشرطة اعتقلوا 5 أشخاص من المهاجمين.
في حين تسعى الحكومة التركية إلى حل الأزمة من جذورها قبل موعد انتخابات البلديات المقبل، من خلال إنشاء مجمعات سكنية بتعاون قطري في الشمال السوري، كما صرحت منذ أيام.
كما يتمنى اللاجئون صدور قرارات جريئة تجرم الأفعال الناتجة عن تلك الظاهرة، وتحفظ مستقبلهم وأطفالهم لحين وجود سبيل للخروج من أزمتهم.
