التقارير الإخباريةمحلي

فريق “منسقو استجابة سورية” يحذر من “نتائج كارثية” جرّاء العجز في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سورية

حذّر فريق “منسقو استجابة سورية”، اليوم الأربعاء 31 تموز/ يوليو، من “نتائج كارثية” جرّاء العجز في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سورية، داعياً إلى توفير الحماية والدعم للمدنيين، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً.

وأكد الفريق في بيان له إن “عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سورية تواجه عجزاً هائلاً خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024، من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية، مشيراً إلى أن “نسبة العجز في الاستجابة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت 78 % من التمويل اللازم”.

وتابع الفريق أنه “على صعيد الأمن الغذائي، سببت عمليات التخفيض الهائلة من قبل برنامج الأغذية العالمي على المساعدات الغذائية المقدمة منذ بداية العام الحالي، نتيجة عدم توفر التمويل الكافي، بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 95 %، انزلاق آلاف الأسر إلى ما دون حدود الجوع، مما دفع الكثيرين إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية وزيادة عدد ساعات العمل وتشغيل المزيد من أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، لتغطية النقص في الاحتياجات اليومية لتلك العائلات”.

وكما أردف أن الأمم المتحدة “لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين، ولن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات، بسبب عدم التزام المانحين بتلك التعهدات، والاقتصار على التصريحات الكلامية ضمن المؤتمرات، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع”.

ولفت “منسقو الاستجابة” إلى أن “جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية، ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غربي سورية، نلاحظ وجود عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص”.

وأعرب الفريق عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غربي سورية، مطالباً الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

وقد دعا “منسقو الاستجابة” جميع المنظمات الإنسانية، بشكل عاجل، إلى “توفير الحماية والدعم، الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً، وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال”.

وسبق أن أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في سورية بلغ 16.7 مليون شخص في عام 2024، بزيادة 9% عن العام السابق، وصرحت المفوضية، في تقرير لها،  إنها طلبت مبلغ 466.6 مليون دولار لتغطية عملياتها في سورية لعام 2024، إلا أن نسبة التمويل الحالية بلغت 18% فقط.

وتزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في منطقة شمال غربي سورية سوءاً بشكل مقلق، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يقيمون في مخيمات إدلب وريف حلب، ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى