عندما استمر القتل في المدينة أسبوعا… الذكرى العاشرة لمجزرة داريا
يوافق اليوم الخميس 25 آب/ أغسطس، الذكرى العاشرة لمجزرة داريا، والتي وقعت في شهر آب/ أغسطس 2012 واستمرت أسبوعًا كاملًا، وراح ضحيتها أكثر من 700 شخص؛ 514 منهم تمّ التعرف إلى هوياتهم من بينهم ما لا يقل عن 36 امرأة و63 طفلاً.
تبدأ المجزرة في يوم الإثنين 20 آب/ أغسطس 2012، وعندما كان المسلمون يحتفلون بثاني أيام عيد الفطر، تحركت الجرافات لإغلاق كل مداخل ومخارج مدينة داريا في الغوطة الغربية، لتبدأ قوات النظام وميليشياته حملة تطهير جماعي استمرت 7 أيام، قُتل فيها أكثر من 700 شخص بينهم 524 شخصاً موثقاً بالاسم، واعتقلت ميليشيات النظام المئات وجُرح في القصف أكثر من 1500 شخص.
وتوثق شهادات الناجين من هذه المجزرة تفاصيلها المرعبة، وتتحدث رواياتهم عن حالات القتل والتعذيب والتنكيل بشتى الوسائل داخل المدينة خلال أيام المجزرة، ابتداء بالقتل بالسواطير والبلطات مرورا بالرمي بالرصاص والإحراق وانتهاء بالذبح والدفن حيا.
يذكر أن المجلس السوري البريطاني، أصدر يوم الخميس 25 آب/ أغسطس 2022، تقريراً مطوّلاً حول الجرائم التي ارتكبتها قوات اﻷسد في مدينة “داريا” قرب العاصمة السوريّة دمشق، بعنوان: “داريا بعد عقد من الزمن: توثيق مجزرة”، وبُني التقرير المكوّن من 47 صفحة، وأعدّه سوريّون فقط، على 23 مقابلة أجراها فريق من المحقّقين والمختصين مع شهود ناجين من المجزرة، معظمهم لا يزال في الداخل السوري.