على خلفية اختفاء الشيخ رائد المتني… الفصائل المحلية في السويداء تحتجز عدداً من ضباط وعناصر نظام الأسد
احتجزت الفصائل المحلية، اليوم السبت 22 حزيران/ يونيو، في محافظة السويداء جنوبي سوريا عدداً من ضباط وعناصر نظام الأسد، على خلفية اختفاء الشيخ “رائد المتني” قبل ساعات.
وأكدت شبكة “الراصد” المحلية، بأن عدة فصائل محلية احتجزت ثلاثة ضباط وعنصر من قوات نظام الأسد على خلفية اختفاء “المتني”.
ولفتت إلى أن بعض الفصائل وجهت اتهامات للأجهزة الأمنية التابعة للنظام وحملتها المسؤولية في قضية اختفاء الشيخ “المتني”.
وتشهد محافظة السويداء استنفاراً للفصائل المحلية منذ ساعات الليل الأولى على خلفية اختفاء الشيخ “رائد المتني”، الذي يعدّ من وجوه “الدين” في المحافظة، فضلاً عن كونه أحد الداعمين للحراك السلمي ضد نظام الأسد.
ولفتت مصادر محلية إلى استنفار الفصائل في محافظة السويداء، وسط حالة من التوتر إثر اختفاء الشيخ “رائد المتني” منذ ساعات دون ورود أي معلومات عنه.
وأفادت أن “المتني” الذي يعتبر من وجوه الدين التي برزت في الحراك الأخير، كان ينوي التوجه إلى قرية الكسيب نحو الساعة الثالثة ظهراً، ولكنه اختفى قبيل ذهابه، ما أثار القلق والريبة حول وضعه.
ويذكر أن الحراك الشعبي في السويداء لايزال مستمرًا في مناهضته لنظام الأسد وبالتالي فإن نظام الأسد يحاول الضغط على أهالي السويداء باختطاف واعتقال بعض الشخصيات البارزة في محاولة منه لإنهاء هذا الحراك.
حيث سبق هذه الحادثة أن اعتقلت قوات نظام الأسد السيدة “ريتا العقباني” من إحدى وسائل النقل الداخلي في شارع بغداد بدمشق واقتادتها إلى جهة مجهولة وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وصرحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: حينها أن السيدة “ريتا العقباني” تنحدر من قرية “أم الرمان” بريف السويداء الجنوبي وتقيم بمنطقة جرمانا بريف دمشق.
ثم أفرجت عنها الأجهزة الأمنية في 14 حزيران/ يونيو، بعد أن احتجزت فصائل محلية في محافظة السويداء، 15 عنصر أمن، بينهم ضابط، للضغط على حكومة نظام الأسد.
وجاء ذلك بعد أن احتجز فصيل “لواء الجبل” المحلي في السويداء، بمؤازرة فصائل أخرى، 12 عنصراً من القوات الأمنية والعسكرية، بينما احتجز “تجمع أحرار الجبل”، ثلاثة عناصر من الفوج 44، بينهم ضابط.
ونشرت شبكة “السويداء 24” عن شقيق الشابة، أن رد الفصائل المحلية “أنهى حالة المماطلة من الأجهزة الأمنية”، التي سارعت إلى إخلاء سبيل العقباني، وأفرجت الفصائل المحلية عن المحتجزين لديها، بعد أن تأكدت من وصول العقباني إلى منزلها.