“على إسرائيل أن تبقى دولة يهودية”… بايدن ينسف قيم العلمانية الأمريكية
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 14 تموز/ يوليو، ثاني أيام زيارته للشرق الأوسط، أنّ “على إسرائيل أن تبقى دولة يهودية مستقلة وأن تكون ضامنة لأمن اليهود في العالم”، مخالفًا بذلك جميع قيم العلمانية الأمريكية التي تنادي بفصل الدين عن الدولة.
وبدوره قال رئيس الوزراء الصهيوني يائير لابيد: “الإرهابيون يريدون تدمير الدولة اليهودية الوحيدة في العالم”، منددًا بالهجمات التي استهدفت الكيان الصهيوني خلال الأشهر الماضية، ومشيرًا إلى تحركات إيران المعادية لإسرائيل.
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم: “إن زيارة بايدن تهدف إلى تعزيز الانقسامات في المنطقة، وحماية المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية”.
ورأت “حماس” أن زيارة الرئيس الأمريكي هي بمثابة تجسيد عملي للدعم الأمريكي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له، وحذرت من خطورة الأجندات التي تحملها هذه الزيارة ومن محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة.
وكان بايدن قد وصف نفسه سابقًا بأنه “صهيوني”، ليؤكد ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بقوله: “أنت هو الصهيوني الأعظم”.
يذكر أن دستور الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر وثيقة علمانية، ولا تحتوي على أي ذكر لكلمة الرب، أما الإشارة إلى كلمة “دين” في الدستور فقد استخدمت للتأكيد على عدم التمييز بين المواطنين على أساس عقائدهم، فالفقرة السادسة من الدستور تنص على أنه ليس من الوارد إجراء اختبار ديني لأي شخص يرغب في شغل أي وظيفة حكومية.
كما أن أول تعديل أدخل على الدستور الأمريكي ينص على أن الكونغرس لن يقوم بأي حال من الأحوال بتشريع قانون قائم على أساس ديني.