عقب تصريحات وزير الخارجية التركية… غضب واسع في أوساط السوريين
أشعلت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويس أوغلو، غضب السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل دعوات للتظاهر غدًا في معظم مناطق الشمال السوري.
وقد علق عدد من قادة المعارضة السورية والجيش الوطني على تصريحات أوغلو، وقال القائد السابق للفيلق الثالث أبو أحمد نور: “نعم قد نصالح، إذا حضر الصلح غياث مطر ووافق عليه حمزة الخطيب ووقع عليه حجي مارع، إذا خرج الغارقون من البحار، إذا عادت المدن المدمرة شامخةً كما كانت قبل براميل بشار، إذا وافقت أمهات الشهداء واندملت جراحات المصابين وزالت الخيام ونسي المعتقلون ليالي البؤس، وقتها قد نصالح”
وفي سياق ردًه على تصريحات أوغلو، أكد قائد حركة التحرير والبناء حسين حمادي أنّ “الثورة السورية لم تكن مرتبطة بالمواقف الدولية حتى يستسلم أهلها، بل هي ثورة من أجل استعادة حق السوريين التاريخي في إدارة سوريا، ولن يوقفنا أي اتفاق من انتزاع الحق لأهلنا”.
وغرّد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عباس شريفة، عبر حسابه في تويتر، مستنكرا كلام وزير الخارجية التركي حيث قال شريفة: “من يصالح النظام السوري خائن، نرفض مصالحة النظام”.
كما دعا عدد من الناشطين السوريين إلى مظاهرات عدة في مناطق مختلفة منها الباب وإدلب والأتارب وحزانو وأعزاز و عفرين وعدد من المناطق الأخرى، وذلك ردًا على تصريحات أوغلو.
وكان وزير الخارجية التركي، صرح اليوم الخميس 11 آب/ أغسطس، أنه “يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإدارة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”. مضيفًا أنّه “يجب مصالحة المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.
وأشار أوغلو أنّ “الطريق الوحيد لخروج سوريا من أزمتها هو تصالح سياسي وتطهيرها من الإرهابيين أيا كان اسمهم”.
واعتبر السوريون تصريحات أوغلو محاولة لوضع يد الضحية في يد القاتل والتصالح معه، واستهتار بدماء السوريين الذين قتلهم نظام الأسد على مدار السنوات الماضية، بالإضافة لملايين المشردين والمهجرين الذين هجرهم نظام الأسد من أرضهم، ومئات آلاف المعتقلين والمغيبين قسرًا على يد هذا النظام. بحسب قول الناشطين.