التقارير الإخباريةمحلي

صحيفة تركية: زعيم حزب “الظفر” التركي المعارض لعب دوراً في أحداث الشغب التي طالت ممتلكات السوريين في قيصري

صرحت صحيفة “يني شفق” التركية، اليوم الخميس 11 تموز/ يوليو، أن زعيم حزب “الظفر” التركي المعارض أوميت أوزداغ، لعب دوراً في  أحداث الشغب، التي طالت ممتلكات اللاجئين السوريين في ولاية قيصري.

وتابعت الصحيفة، أن أوزداغ شارك تسجيلاً مصوراً مخصصاً لولاية قيصري في 27 نيسان من العام الجاري، يظهر فيه لاجئين سوريين وجميع محالهم والمتاجر المستهدفة في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن من قام بتصوير فيديو لمحلات السوريين في قيصري شخص  يدعى أوغوزهان كومبينار، حيث يجري مقابلات في الشارع تحت اسمي “Hastrol TV” و”TrolTürkBey” على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديو الذي تمت مشاركته على حساب أوزداغ على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يضم 2.9 مليون متابع، يُظهر وضع علامة على محلات السوريين داخله.

ووفق “يني شفق”، فإن لاجئين سوريون يستعدون لتقديم شكوى ضد أوزداغ، بعدما تعرض أكثر من 10 محال تجارية وأماكن عمل، يمكن رؤية عناوينها وأسمائها الكاملة في الفيديو الذي شاركه أوزداغ، لهجوم من قبل المخربين في 30 حزيران.

وسبق أن نقلت صحيفة “yeni şafak” التركية في 8 تموز/ يوليو، بدأت فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” بإجراء عمليات المسح الميدانية لتقييم الأضرار في أحياء صبحية ودانشماند غازي وفوزي شاكماك وعثمانلي وسيلجوكلي وحرييت ومولانا وأيدنلك إيفلاء وكشوك مصطفى.

ويذكر أن أكثر من 400 منزل وسيارة ومحل تضرر إثر اعتداءات طالت ممتلكات وأماكن إقامة لاجئين سوريين في مدينة قيصري بتركيا، إثر انتشار شائعة خاطئة عن اعتداء لاجئ سوري على طفلة تركية تبلغ من العمر خمسة أعوام.

وحسب ما نقلته الصحيفة عن تحقيقات ميدانية أجرتها فرق “جمعية ثقافات قيصري” عن الأضرار التي لحقت بالمحال التجارية للسورريين، يوجد في حي صبحية 64 محلًا متضررًا، وفي حي فوزي شاكماك وشارع فوزلي 22 محلًا، وفي حي كشوك مصطفى 15 محلًا، وفي مولانا تضررت ستة محال.

وتضررت 12 سيارة بشكل كبير إثر رمي الحجارة عليها، ويوجد على الأقل سيارتان دمرتا بشكل كامل إثر حرقهما، كما كسرت الكثير من نوافذ منازل اللاجئين بالمدينة بسبب رمي الحجارة عليها.

ولفتت الصحيفة إلى حصولها على معلومات عن أن السلطات التركية ستعمل على تعويض اللاجئين المتضررين، في ظل غياب الحديث الرسمي عن النية بتعويض اللاجئين المتضررين.

وشهدت مدينة قيصري التركية في 30 حزيران/ يونيو الماضي، احتجاجات وحالة من التوتر والغضب، تخللتها اعتداءات على مصالح سوريين، إثر انتشار شائعة خاطئة عن اعتداء لاجئ سوري على طفلة تركية تبلغ من العمر خمسة أعوام، قبل أن تؤكد ولاية قيصري في بيان لها عبر “إكس“، أن الطفلة سورية الجنسية وهي قريبة الشاب الذي يعاني من مشكلات عقلية.

ومنةالملحوظ أنه قد تصاعدت بعدها أعمال العنف والاعتداءات على ممتلكات لاجئين سوريين في عدة مدن تركية، شملت كلًا من مدن هاتاي وغازي عينتاب وكلس وقيصري وبورصة.

ولا تعتبر حوادث الاعتداء على ممتلكات اللاجئين السوريين في تركيا الأولى من نوعها، إذ تتكرر بين الفترة والأخرى إثر وقوع حادثة ما أو انتشار معلومة قد تكون خاطئة.

وسبق أن شهدت مدينة إزمير التركية هجوم مواطنين أتراك على محال وممتلكات لسوريين على خلفية مقتل شاب تركي على يد آخر سوري طعنًا، في 1 من تشرين الأول 2021.

وذكرت صحيفة “Sozcu” التركية حينها أن قرابة 150 مواطنًا تركيًا توجهوا إلى منطقة توربالي التي شهدت مقتل الشاب التركي في مدينة إزمير، وهاجموا منازل سوريين بالحجارة وأحرقوا سياراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى