التقارير الإخبارية

صاروخ تركي فتاك يدخل ضمن الترسانة الوطنية التركية للصواريخ تعرف عليه

شهدت تركيا قبل أيام، إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ “أطمجة” (Atmaca)، في خطوة هي الأحدث من نوعها في إطار بناء تركيا ترسانتها الوطنية من الصواريخ والاستغناء عن نظيراتها الأمريكية المستوردة.

ونشرت وزارة الدفاع التركية، مقطعاً يظهر لحظة إطلاق “أطمجة” ونجاحها في إصابة هدف في البحر الأسود بعد إطلاقه من الأرض، في تجربة كانت الأولى من نوعها التي يُختبَر فيها الصاروخ المضادّ للسفن عبر إطلاقه من منصة برية متحركة.

فبعد نجاحها في تطوير صاروخ “أطمجة” البري بإمكانيات محلية خالصة ونيله اهتماماً بالغاً من خبراء الصناعات الدفاعية، باشرت شركة “روكيتسان” (Roketsan) التركية المختصة بصناعة الصواريخ، تطوير النسخة البحرية من هذا الصاروخ.

والنوع البحري من صاروخ “أطمجة”، الذي يعني بالتركية “الصقر”، هو بمثابة أول صاروخ كروز بحري تركي دقيق بعيد المدى، طُوّر خصيصاً للاستغناء عن استخدام صواريخ “هاربوون” الأمريكية، كما يطلق على الصاروخ الحديث والمتطور الذي يبلغ مداه نحو 200 كيلومتر “السيف الفولاذي للوطن الأزرق”.

وصُمّم الصاروخ ليحلّق على ارتفاع منخفض فوق الماء، ويمكنه الوصول إلى هدفه عبر تحليقه بطريقة خطية وعمودية. باستخدام هذه الميزة يمكن أن يصل الصاروخ إلى ارتفاع أعلى عندما يقترب من الهدف، ويمكنه الهبوط على سفينة مستهدفة من أعلى مباشرة.

يذكر أنّ  العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية على تركيا بعد مشاركتها في حرب تحرير قبرص عام 1974، شعلت الشرارة الأولى لبدء البرنامج الوطني المختص بالصناعات الدفاعية الحربية في تركيا،  ومنذ ثمانينيات القرن الماضي تخطو تركيا خطوات سريعة وملموسة في التصنيع الحربي المحلي لتتحول تدريجياً من الاعتماد الكامل على الخارج إلى الاكتفاء الذاتي ثم التصدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى