سياسيًّا واقتصاديًّا وحتى عسكريًّا… روسيا وإيران تتحالفان في مواجهة الغرب
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، في تصريحات له، أمس الثلاثاء 19 تموز/ يوليو، على حاجة كل من طهران وموسكو لمزيد من التعاون، نظرًا للأحداث العالمية التي تجري على الساحة، معبرًا عن دعمه ودعم بلاده الكامل لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، حيث قال: “لو لم تبادر روسيا إلى ما قامت به في أوكرانيا لبادر الطرف الآخر بشن حرب ضد روسيا بذريعة جزيرة القرم”.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن بلاده تمكنت من “زيادة التبادل التجاري مع إيران بنسبة %40 وهذا يعني أنه بالإمكان المزيد من توسيع التعاون”.
وادعى مسؤولون أمريكيون، الأسبوع الماضي، بأن طهران تعتزم تزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة لدعمها في حربها ضد أوكرانيا، ما يؤكد التحالف الشامل بين روسيا وإيران في المجالات الثلاثة، السياسي والاقتصادي والعسكري.
وقالت صحيفة التلغراف في التقرير الذي حمل توقيع كون كوفلين المحرر التنفيذي للشؤون الدفاعية: “إن الرئيس الروسي المعزول دوليا بسبب حربه غير المبررة على أوكرانيا، يحتاج إلى حلفاء سعداء بمزيد من الصراع، ولا شك أن هذا هو الهدف الأساسي من زيارته إلى طهران”.
وأضاف كوفلين: “إن الهدف الرئيسي الآخر لبوتين هو كسب الدعم لجهوده للتهرب من تأثير العقوبات الغربية، وإيران – التي لديها سنوات عديدة من الخبرة في التهرب من العقوبات الغربية – عرضت بالفعل مساعدة روسيا على بيع نفطها في الأسواق الدولية باستخدام النظام المصرفي والمالي السري الذي وضعته طهران بالفعل للتهرب من العقوبات الغربية”.
ورأى أنه “في المقابل، ستسعى إيران للحصول على دعم روسي لأنشطتها في سوريا، حيث يعزز الحرس الثوري الإيراني وجوده العسكري لتهديد أمن إسرائيل”.
يشار إلى أن الكثير من المحللين، اعتبروا زيارة بوتين إلى طهران بالأمس، ردًّا على زيارة بايدن لإسرائيل والسعودية الأسبوع الماضي، في تأكيد على التحالف الشرقي ضد دول الغرب.