سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة تتناول أوضاع اللاجئين السوريين في كلمتها أمام مجلس الأمن
تناولت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، “ليندا توماس غرينفيلد”، أوضاع اللاجئين السوريين، في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن تناولت الحالة في الشرق الأوسط.
وأشارت “غرينفيلد”، إلى أن الوضع الإنساني السوري البائس، وانتهاكات حقوق الإنسان، ونقص المساءلة إزاء انتهاكات نظام الأسد وجرائمه، كل هذا يؤكد على أن غالبية اللاجئين لا يؤمنون بإمكانية العودة إلى البلاد.
كما أكدت السفيرة الأمريكية على ضرورة حماية اللاجئين السوريين وتشجيع كل البلدان المضيفة على تأييد مبدأ عدم الإعادة القسرية.
ولفتت إلى أن نظام الأسد لم يخلق الظروف المناسبة للعودة الطوعية ولم يوقف الممارسات الخاصة بالاحتجاز غير العادل، والتعذيب، والقتل، ولم يتم الوقوف على حالة المعتقلين، ولم يتم وقف التجنيد الإلزامي أو احترام الحقوق الخاصة بالإسكان والأراضي والتملك.
وأعربت “غرينفيلد”، عن قلقها حيال الوضع السياسي في سوريا، مشيرة إلى دعوة قمة البحرين لحل الأزمة السورية اتساقًا مع قرار مجلس الأمن “2254”، ودعت للضغط على النظام بهذا السياق.
وأوضحت أن الولايات المتحدة قبل القمة العربية العام الماضي، أكدت أن دعوة الأسد للجلوس على ذات الطاولة مع قيادات إقليمية لن يفيد السوريين ولن ينهي النزاع الذي امتد لأكثر من 10 سنوات”.
وأضافت السفيرة الأمريكية، مشككة بالوقت نفسه في أن انخراط القيادات العربية مع النظام السوري سيحقق أهدافًا مأمولة، لكنها حثت هذه القيادات على السعي لتحقيق الأهداف الواردة في القرار “2254”.
وبينت غرينفيلد، أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم للجهود لمساءلة نظام الأسد على الفظائع التي ارتكبها مع مواصلة قيادة الجهود وتوفير المساعدة للشعب السوري.
واعتبرت أن التقدم الأصيل نحو تسوية النزاع، هو السبيل الوحيد الذي يجعل الولايات المتحدة تفكر برفع العقوبات، “ودونها لن نفكر بذلك”، وفق قولها.
وعلى المستوى الإنساني، طالبت السفيرة الأمريكية نظام الأسد بالسماح بوصول الأمم المتحدة على المدى الطويل من خلال معبر “باب الهوى”، قبل انتهاء التصريح في تموز المقبل (مدته ستة أشهر).
وقالت غرينفيلد، إنه لا يمكن أبدًا ترك السوريين على الحافة كل ستة أشهر، مع ضرورة الانتباه للوضع البائس في مخيم “الركبان” جنوب شرقي سوريا.
كما أوضحت أن النظام السوري أوقف لسنوات كل محاولات تقديم المساعدات لآلاف المدنيين في المخيم، ويضرب بيد من حديد على من يقدمون احتياجات أساسية من أدوية وغذاء، من الموردين التجاريين، بينما سينفذ الغذاء في غضون أيام.
وشددت على أنه لا مبرر للنظام لإعاقة وصول المساعدات للمقيمين في مخيم الركبان، داعية إلى وقف عرقلة وصولها لمحتاجيها.
وكان التحالف الدولي قد وعد قبل أيام، سكان مخيم “الركبان” بإطلاق خطة مستعجلة لإنقاذهم، إضافة إلى خطة أخرى طويلة الأمد يجري العمل عليها، عقب مظاهرات أطلقها سكان المخيم للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.