التقارير الإخبارية

دماس بوست تكشف عن إعدام هيئة تحرير الشام لمعتقلين بتهمة العمالة للاستخبارات الغربية”

خاص داماس بوست

 

 

 

 

كشف مصدر خاص لموقع داماس بوست عن تنفيذ هيئة تحرير الشام حكم الإعدام في الساعات الـ72 الماضية، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام ضد معتقلين عسكريين كانا قيد الاعتقال لديها. وقد تم اتهام المعتقلين بالعمالة لصالح الاستخبارات الغربية، وذلك بعد مضي نحو عام ونصف على احتجازهما.

 

أحد المعتقلين هو ليبي الجنسية، وكان يشغل منصباً قيادياً عسكرياً في التنظيم. يُعرف بأنه قاد “كتيبة الانغماسين” التابعة لـ”النصرة” خلال السنوات 2017 و2018 و2019 و2020. تم اعتقاله في العام الماضي، بعد عام من اعتزاله العمل مع التنظيم.

 

وأضاف المصدر أن الهيئة نفذت حكم الإعدام بحق المدعو “أبو نصر الكردي”، والذي كان يعد أحد العناصر السابقة لها في منطقة القلمون. تم تنفيذ عملية الإعدام في ساحة سجن إدلب المركزي، غربي المدينة.

 

وتأتي هذه الأحداث في إطار حملة إعتقالات واسعة شنتها “النصرة” في الشهرين الماضيين. أقر جهاز الأمن العام التابع للتنظيم بوجود اختراقات أمنية داخل صفوفه، وذلك وفقاً لما صرح به المتحدث باسم الجهاز “ضياء العمر”. وقد أكد العمر في تصريح مصور أنه تم اعتقال “خلية جاسوسية” تعمل لصالح جهات “معادية”.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث قد أثارت جدلاً واسعاً، حيث تناولت وسائل الإعلام المحلية وقياديون سابقون في “النصرة” موضوع الاختراق والعمالة داخل صفوف التنظيم

وشهدت هيئة تحرير الشام خلال الفترة الأخيرة موجة من الاعتقالات استهدفت عددًا من القادة والشخصيات البارزة في مواقع حساسة داخل التنظيم. تأتي هذه الحملة في أعقاب اكتشاف اختراقات أمنية كبيرة في صفوف الهيئة.

 

من بين القادة الذين تم اعتقالهم مؤخرًا، مسؤول الموارد البشرية في الجناح العسكري للهيئة، الذي قام بتسريب نسخ من سجلات العسكريين في التنظيم إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) مصحوبة بصور بطاقاتهم العسكرية. كما تم اعتقال مسؤول الدراسات الأمنية لمنطقتي سرمدا والمنطقة الوسطى، إلى جانب المسؤول عن كاميرات المراقبة وخطوط الإنترنت المتصلة بقوات النظام في نقاط التماس.

 

وشملت الاعتقالات أيضًا مسؤول التنسيق في الإعلام العسكري للهيئة، ومسؤول القطاع الأوسط السابق في التنظيم، الذي شغل أيضًا منصبًا قياديًا في منطقة القلمون سابقًا. وتم اعتقال أحد أعضاء مكتب رئيس حكومة الإنقاذ.

 

بالإضافة إلى ذلك، شملت الحملة أيضًا شخصيات عسكرية ميدانية كانت مسؤولة عن تنسيق معارك ميزناز في شباط 2020، حيث تعرّضت فصائل المعارضة لهجوم قوات النظام وتعرضت لخسائر فادحة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة أثارت تساؤلات حول سبب ودوافع هذه الاعتقالات، وقد دفعت هذه الأحداث قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني” لاتخاذ إجراءات عاجلة، منها تشكيل غرفة عمليات مصغرة للتصدي للتهديدات الأمنية الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى