أصدر “المكتب الإعلامي” التابع لوزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” بيانًا يوم السبت يفند فيه الاتهامات بـ”الإرهاب” التي وجهها المدعي العام الألماني ضد 3 مواطنين سوريين لانضمامهم إلى “لواء التوحيد” في حلب.
أعربت وزارة الدفاع عن استغرابها من تصنيف “لواء التوحيد”، الذي يقاتل نظام بشار الأسد والميليشيات الشيعية والتنظيمات المتطرفة، كمنظمة إرهابية. ودعت السلطات الألمانية إلى توخي الحذر وعدم الانحياز للحملة التي تستهدف المجموعة الثورية والجيش الحر وحثت على إعادة النظر في الحملة التي تفتقر إلى التحقيقات الأولية والمعلومات الكافية والاكتفاء بالسماع لبعض المنظمات الحقوقية المتعاملة مع نظام الأسد والتي من شأنها ملاحقة الضباط المنشقين والجنود الذين دافعو عن تطلعات الشعب السوري وحريته.
وأكدت الوزارة أن “لواء التوحيد” كان يخوض حرب دفاعية لاستعادة حقوقهم الأساسية وممارسة الديمقراطية. حذرت من خطر استغلال النظام السوري وحلفائه للحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا ودعت لتجنب حملة مطاردة تستهدف اللاجئين السوريين.
يأتي هذا البيان ردًا على اتهامات المدعي العام الألماني لثلاثة مواطنين سوريين بالعضوية في “لواء التوحيد”. وقد نوهت الوزارة بأن “لواء التوحيد” لا يمتلك سياسة ممنهجة في ارتكاب الانتهاكات ويتعامل مع أي تجاوز بشكل فردي، مشددة على ضرورة تقديم السلطات الألمانية لتقارير تعكس الانتهاكات التي ترتكب بحق السوريين.
هذه التطورات تسلط الضوء على التوترات الدولية المستمرة والصراعات الداخلية في سوريا، حيث يتم استخدام القضية السورية كساحة للصراعات الجيوسياسية والمعارك الإعلامية وتوضح علاقة بعض المنظمات الحقوقية بنظام الأسد.
