دبلوماسي سعودي: “الاندفاعة العربية تجاه دمشق لن تشهد تغيرات سريعة”

صرح الدبلوماسي السعودي والمستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية “سالم اليامي”، السبت 5 آب/ أغسطس، أن التقارب العربي مع دمشق بعد القمة العربية “يمر بعدة مصالح”، مؤكدًا أن مسار التطبيع “يتأثر ببعض المتغيرات”.
واستبعد أي “تغير كبير وسريع في الاندفاعة العربية تجاه دمشق”، متوقعًا أن “يكون هناك بطء في المرحلة المقبلة”.
وأوضح أن أول المتغيرات يتعلق بـ “علاقات بعض القوى الدولية ونظرتها لطبيعة دمشق وتحركاتها في الفترة الأخيرة”.
بينما يرتبط المتغير الثاني بـ “العلاقات الإقليمية، التي شهدت توترًا في قطاع معين وانفراج في آخر”.
في حين يتعلق “المتغير الثالث بالعلاقات العربية- السورية، وأبرزها العلاقات الخليجية- السورية”.
وأشار إلى أنه رغم أن الانفتاح العربي على دمشق بدأ ضمن مقاربة “خطوة مقابل خطوة” بقيت الكثير من الأمور دون أي تغير على الأرض، خاصة تهريب المخدرات وهيمنة فصائل إيران في سوريا ونفوذ “حزب الله”، فضلًا عن “حالة عدم الاستقرار مع إسرائيل”، التي ما زالت سائدة.
والجدير بالذكر أن جهود التطبيع العربي كانت تندفع بقوة في الفترة الماضية، لاستعادة مكانة نظام الأسد في الخط العربي، متجاهلين قتله لأكثر من مليون شهيد وتهجير أكثر من 10 مليون سوري، واعتقاله لمئات الألوف من السوريين، لتشهد بعدها العلاقات حالة من الفتور سببه تعنت النظام وبعض الضغوط الأمريكية على الدول العربية، حسب ما يراه محللون.