داماس بوست تكشف عن جهود روتو لتعزيز التجارة كوسيلة لتخفيف التوترات بين إثيوبيا والصومال
أفادت مصادر خاصة لـ داماس بوست عقد لقاء ثنائي بين الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش مؤتمر العالم بلا جوع في أديس أبابا، وتناول الاجتماع مجموعة من القضايا الملحة، حيث اقترح روتو انضمام إثيوبيا إلى جماعة شرق إفريقيا (EAC) كوسيلة لتعزيز التكامل الاقتصادي وتخفيف التوترات في المنطقة.
رغم الترحيب بالفكرة، إلا أن إثيوبيا أبدت ترددها في الانضمام إلى المنظمة، خاصة بعد أن أصبحت الصومال العضو الثامن فيها في مارس الماضي، وهو ما يثير قلق المسؤولين الإثيوبيين، وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة مجلس الوزراء الكيني لجماعة شرق إفريقيا عن اقتراب انضمام إثيوبيا، لكن وزارة الخارجية الإثيوبية نفت ذلك، مما يعكس الانقسامات الداخلية حول هذه القضية.
ووفق مصادر داماس بوست، فلقد أعرب آبي عن مخاوفه بشأن الأمن والإرهاب، مشيرًا إلى أن الهجمات الجهادية تعيق تطوير البنية التحتية اللازمة لتعزيز التجارة في المنطقة، في هذا السياق، أكد روتو على أهمية ميناء لامو الجاري تطويره كحل لإتاحة الوصول البحري لإثيوبيا غير الساحلية، مشددًا على ضرورة تعزيز الأمن على الحدود لتسهيل تطوير ممرات التجارة.
يُعتبر مشروع رصف الطريق الذي يربط بين مدن إيسولو وواجير ومانديرا الكينية جزءًا أساسيًا من مبادرة القرن الأفريقي، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة بسبب الهجمات المتكررة من حركة الشباب الصومالية. كما أن التوترات الإقليمية المتجددة منذ توقيع إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم مثيرة للجدل تضيف تعقيدًا لطموحات كينيا الاقتصادية.
وأكدت مصادر داماس بوست أنه وفي ختام اللقاء، ناقش روتو وآبي مسألة انسحاب القوات من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية المنتهية ولايتها في الصومال، حيث أكد روتو التزامه بالحفاظ على الجنود الكينيين في الصومال كجزء من جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.