التقارير الإخباريةمحلي

خفايا الخلل الأمني الحاصل بين الفيلق الثاني وتحرير الشام

منذ أيام أعلنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة عن قيامها بحملة أمنية في مناطق سيطرتها، بعد أنباء عن وجود تحركات مشبوهة لعناصر من هيئة تحرير الشام، بعدما دخلت بحجة مؤازرة قوات العشائر منذ أسابيع.

قادة في الجيش الوطني أوضحوا أن الخلاف بدأ بعد سيطرة لـ _كتائب أحرار الشام القاطع الشرقي منطقة عولان تحديدًا_ والمنشقة عن الفيلق الثالث بعد بيعتها للجولاني واستيلائها على معبر الحمران الاستراتيجي، الرابط بين مناطق قسد ومناطق الجيش الوطني.

وبتنسيق جرى بين قيادة (هتش) وأحرار عولان تم ادخال مجموعات أمنية وعسكرية كبيرة _دخلوا لمناطق الجيش الوطني بحجة مساندة العشائر في مناطق شرق الفرات لكن كان هدفهم السيطرة على المعبر والاستحواذ على وارداته التي تقدر بـ 2 مليون دولا شهريًا، ما أشعل الخلاف ضمن صفوف الفيلق الثاني الذي انضمت اليه مؤخرًا مجموعات منشقة من أحرار عولان يقودها “أبو حيدر مسكنة” متعدد الولاءات والمصالح.

فيما أكدت مصادر أن المعركة الحالية بين هتش وبعض فصائل الجيش الوطني هي معارك جزئية ومؤقتة لإبعاد أحرار عولان التابعين للجولاني بقيادة أبو الدحداح عن معبر الحمران ولإجبار (هتش) على سحب أذرعها من المنطقة، خلاف ما حصل منذ ما يقارب السنة عندما سيطرت هتش على عفرين ومناطق أخرى من مناطق الجيش الوطني، بعد مبايعة فصيلي (الحمزات والعمشات) للجولاني وتسهيلهم دخوله إلى تلك المناطق، وعدم مؤازرة الفيلق الثالث في معركته لصد أذرع الهيئة عن المنطقة.

فصيلي (الحمزات والعمشات) أيضًا سهلوا هذه المرة دخول عناصر (هتش) إلى المنطقة، بعد مساهمتهم بإدخال ارتالها وذخائرها وإخفائها في مقراتهم، وامتناعهم عن صد أذرعها قبل أن يصلوا لمنطقة المعبر بل تظاهرت بعض المجموعات بقتال وهمي لهتش بينما كانت قيادة العمشات والحمزات تساهم بادخال السلاح والذخيرة لعناصر الهيئة في مناطق الجيش الوطني، كما أن فرقة المعتصم للقتال واكتفت بنشر بعض الحواجز داخل مناطق سيطرتها بشكل مؤقت في مارع بينما قامت مجموعات تجمع الشهباء بدعم تحركات تحرير الشام في المنطقة.

الأمر الذي حلله ناشطون بتبرير عدم تحرك الجبهة الشامية وبعض الفصائل الأخرى في المعركة الحالية، مؤكدة أنها معركة جزئية بسيطة بين مجموعات في الفيلق الثاني فقط، والتي قادها ابو بشير معارة وابو الوليد عزة بينما لم تتحرك باقي قولت الفيلق الثاني للقتال
اضافة لان الجبهة الشامية لا تملك أي مقرات في مناطق الفيلق الثاني بعدما خسرتها في البغي الأخير السنة الماضية أي في ريف حلب الشرقي،
كما أكدت الجبهة الشامية عبر مصدر اعلامي خاص أنها جزء من الجيش الوطني ككل وليست مستقلة عنه، وأنها ملتزمة بما يصدر عنه، مؤكدةً أنه لم يصدر أي قرار للنفير من قيادة الجيش الوطني، كما أن وزير الدفاع لم يطلب من الجبهة الشامية أي عنصر للمؤازرة.

وعليه فإنها تتماهى مع قرارات الجيش الوطني ولا تقوم بأي تصرف بشكل مستقل بعيدًا عن التنسيق المطلق، إضافةً إلى أن الفيلق الثاني أخطر الجبهة الشامية أنه قادر بشكل مستقل على أن يقوم بالمعركة بدون إسناد.

وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق بين الجيش الوطني والحركة أحرار الشام، على خروج عناصر أحرار عولان من منطقة المعبر وتسليمها للشرطة العسكرية وأضافت المصادر إعلان فهيم عيسى فك الاستنفار وانهاء المعارك التي لم تفضي بإخراج “تحرير الشام” من مناطق سيطرة الجيش الوطني الامر الذي يدل على وضوح رؤية الشامية بعدم تحركها بالمعركة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى