خارجية مصر تؤكد الحفاظ على “اتفاقية السلام” مع إسـ.ـرائيل بما يتوافق مع التزام تل أبيب بها أيضًا
صرح وزير الخارجية المصري، “سامح شكري”، مساء الإثنين، أن بلاده “حافظت على اتفاقية السلام مع إسرائيل”، مؤكداً على استمرار التزام مصر بالاتفاقية بما يتوافق مع التزام إسرائيل أيضاً.
وأدلى الوزير المصري بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السلوفينية “تانيا فايون” في العاصمة لوبليانا، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
حيث جاء بيان وزارة الخارجية المصرية رداً على تقارير وسائل الإعلام المحلية والعربية التي تناولت تحذير القاهرة من تعليق معاهدة السلام مع إسرائيل، بسبب الأحداث في رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية.
وأكد البيان أن الرد جاء استناداً إلى استفسار حول تصريحات غير رسمية في وسائل الإعلام حول هذا الموضوع، حيث أشار الوزير “شكري”، إلى ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للتواصل والتأكيد.
وأضاف “سامح شكري”، دائماً ما تحافظ مصر على التزاماتها مادام الأمر تبادلياً بين الطرفين، ولذلك سأستبعد أي تعليقات تم الإدلاء بها في هذا الشأن”.
كما أكد أن “مستوى الدمار والقتل بين المدنيين في قطاع غزة وصل لمستوى غير مسبوق، ولابد من إنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة بالقدر الكافي والمستدام للقطاع، والعمل على إزالة العوائق الإسرائيلية أمام عملية دخول المساعدات”.
واعتبر الوزير أن “استهداف رفح وعرقلة إسرائيل لدخول المساعدات، يسهم بشكل مباشر في الدفع لتهجير الشعب الفلسطيني”.
ووفقًا للبيان المصري، أكد “سامح شكري”، أن “الجانب المصري منخرط في العديد من المناقشات لاحتواء الأزمة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإيجاد الأفق السياسي لحل الأزمة من جذورها على أساس حل الدولتين”.
يذكر أن القاهرة “حذرت يوم السبت، من إمكانية تعليق معاهدة السلام، إذا أرسلت إسرائيل قوات إلى رفح الفلسطينية، المتاخمة للحدود المصرية.
وفي 26 مارس/ آذار 1979، وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام بين البلدين، في أعقاب اتفاقية “كامب ديفيد” بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.