خارجية لبنان تستدعي ممثل مفوضية اللاجئين احتجاجاً على توجيهه رسالة ضد الإجراءات بحق السوريين
استدعى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبناني “عبد الله بو حبيب”، ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان “إيفو فريسون”، احتجاجاً على توجيهه رسالة إلى وزير الداخلية بسام مولوي، طلب فيها “التدخل لوقف عمليات الإخلاء الجماعية المستمرة” للاجئين سوريين.
وقال “بو حبيب” في بيان، إنه أبلغ “فريسون”، بضرورة سحب الرسالة، واعتبارها بحكم الملغاة، إضافة إلى عدد من المتطلبات، محذراً من أن عدم التقيد بها “والتمادي في تجاوز حدود الاختصاص، ستكون الوزارة مضطرة إلى إعادة النظر بتعاملها مع المفوضية”.
وتضمنت المطالب، “ضرورة احترام أصول التخاطب مع الوزارات والإدارات اللبنانية المختصة”، وعدم تجاوز وزارة الخارجية، وعدم التدخل في “الصلاحيات السيادية للبنان، والالتزام بالقوانين اللبنانية لكافة المقيمين”.
كما دعا “بوحبيب”، إلى “تسليم بيانات اللاجئين كاملة ومن دون إبطاء، في مهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي، إلى المديرية العامة للأمن العام، وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة في 8 آب (أغسطس) 2023، مع وزارة الخارجية”.
كما أكد وزير الخارجية اللبناني “بوحبيب” أن “لبنان ليس بلد لجوء وإنما بلد عبور”.
وبدورها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سحبها الكتاب الذي وجهته يوم الجمعة الفائت إلى وزارة الداخلية والذي عبرت فيه عن قلقها جراء التدابير التي تتخذها الوزارة حيال اللاجئين السوريين
وقالت المفوضية، في بيان: إن الكتاب الذي أُرسل إلى وزارة الداخلية كان وفقًا للإجراءات المتّبعة مع النظراء الحكوميين المعنيين وبما يتماشى مع المسؤوليات المنوطة بالمفوضية عند بروز قضايا تتعلق بالفئات الضعيفة في لبنان
وكان رئيس مكتب المفوضية في لبنان “إيفو فرايسن” قد قدم يوم الجمعة، رسالة إلى وزير الداخلية اللبناني عبر فيها عن قلقه جراء الزيادة الكبيرة في التدابير الإدارية التي تؤثر على إقامة اللاجئين السوريين في لبنان.