حملة دهم واعتقالات لقوات النظام في مدينة حمص… من استهدفت؟
نفّذت الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، حملة اعتقالات واسعة في مدينة حمص، طالت عددًا من الشبان، بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
ونشر فرع الأمن العسكري، حواجز على مداخل مدينة حمص، وبدأت بإجراء تدقيق أمني على المدنيين الراغبين بالدخول والخروج إلى المدينة.
وطال التدقيق الذي نفذته مخابرات الأسد، الشبان من مختلف الفئات العمرية، والذين هم في سن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، على وجه الخصوص.
وتركّز تجول الدوريات التابعة لقوات الأسد، شوارع حي القصور، وسوق الهول المتاخم له، واعتقلت 15 شابًا، تم نقلهم إلى مركز “البالونة”، تمهيدًا لنقلهم إلى شعبة التجنيد المركزية في مدينة النبك بريف دمشق.
وأدّت هذه الحملة إلى تقييد حركة المدنيين، وأجبرتهم على التزام المنازل وعدم الذهاب إلى أماكن عملهم وجامعاتهم.
يشار إلى أنّ حملات الاعتقال للمدنيين داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، مستمرة بشكل دائم، من قِبل الأفرع الأمنية والمخابرات العسكرية، والميليشيات التابعة لها.
وتتعدّد أسباب الاعتقال في مناطق سيطرة النظام، لعلّ أبرزها سوق الشبان المعتقلين للخدمة العسكرية، واتهامهم بالتخابر مع جهات معارضة، واعتقال الأهالي بتهمة التواصل مع أقاربهم في مناطق شمالي سوريا، وغيرها من الأسباب، فنظام الأسد وفق ناشطين يعتقل الأشخاص لأدنى شبهة ويقوم بتغييبهم قسريًا، ولا يستطيع أهلهم التواصل معهم إلا بعد دفع مبالغ طائلة لضباط في قوات النظام، فيما إذا كان المعتقل لازال على قيد الحياة.