التقارير الإخباريةمحلي

حكومة نظام الأسد تحذر من استمرار “الأعمال العدوانية” الإسرائيلية على سوريا

حذرت حكومة نظام الأسد، من أن استمرار “الأعمال العدوانية” الإسرائيلية على سوريا، “يهدد بنشر نيران الحرب في أنحاء كثيرة من المنطقة والعالم، ما لم يتم لجم إسرائيل عن عدوانها ومساءلتها عن جرائمها”.

 

وجاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية في حكومة نظام الأسد فيصل المقداد، أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول “الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية”، ألقاها نيابة عنه مندوب حكومة نظام الأسد الدائم في الأمم المتحدة قصي الضحاك.

 

وكما جدد المقداد، التأكيد على حق حكومة نظام الأسد المشروع في الدفاع عن سيادة سوريا وأمنها واستقرارها، وتحرير أرضها المحتلة بكل الوسائل التي يضمنها القانون الدولي.

 

وتابع: “تعيد الجمهورية العربية السورية تأكيد عزمها الذي لا يلين على رفع علمها على كامل ترابها الوطني بعد تحريره من آفتي الاحتلال والإرهاب، وتؤكد أن الجولان المحتل كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو جزءٌ لا يتجزأ من أراضيه”، وفق تعبيره.

 

وفي 14 تموز/ يوليو، أفادت وكالة الأنباء «سانا» التابعة لنظام الأسد،  نقلاً عن مصدر عسكري، مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المواقع العسكرية في محيط العاصمة دمشق، وأحد الأبنية السكنية في داخل المدينة.

 

وأضاف المصدر: «انطلق العدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق»، وكما أشار المصدر إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت «لصواريخ العدو رغم كثافتها وأسقطت عدداً غير قليل منها».

 

وأفاد موقع “صوت العاصمة” المحلي أن القصف الإسرائيلي استهدف منظومة دفاع جوي ومستودعات ذخيرة في جبل قاسيون ولا تزال أصوات الانفجارات مسموعة في أحياء العاصمة دمشق، وكما نشر موقع صوت العاصمة صوراً تظهرُ حريقاً مندلعاً في منطقة سكنية في حي كفرسوسة بدمشق.

 

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه استهدف مقراً مركزياً إلى جانب البنية التحتية التي يستخدمها جيش النظام في دمشق وأنظمة الدفاع الجوي، مشيراً إلى أنّ ذلك جاء ردّاً على اعتراض مسيّرتين انطلقتا من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

 

ومنذ عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله. وهي نادراً ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

يذكر أن الضربات الإسرائيلية على سوريا، تزايدت منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

 

لكن وتيرة الضربات «تراجعت بشكل لافت» وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/ أبريل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى