التقارير الإخباريةمحلي

“حق أساسي لا يقبل التفاوض”… الدفاع المدني يعلق على الفيتو الروسي على إدخال المساعدات للشمال السوري

قال الدفاع المدني السوري، إن روسيا لم تكتفِ على مدى السنوات الماضية بشن الهجمات العسكرية لدعم نظام الأسد في حربه على السوريين، بل كانت هناك حرب موازية لحربهم العسكرية، عبر الضغط على الجانب الإنساني وتسييس المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وهذا النوع من الحرب هو جزء من سياستهم، ولا يقل خطورة عن الهجمات العسكرية، للأثر طويل الأمد على حياة السكان”.

وأكد الدفاع المدني أن “الوصول إلى المساعدات الإنسانية بكرامة وبدون تسييس هو حق أساسي لا يجب أن يخضع للتفاوض الدوري في مجلس الأمن، الذي مهمته الأساسية التركيز على جهود الحل السياسي وحماية المدنيين وتطبيق القرار 2254 ووقف هجمات النظام وروسيا والعودة الآمنة للمهجرين، وليس الانشغال بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخاصة في ظل وجود إطار قانوني يعطي الأمم المتحدة الحق في إدخال المساعدات خارج مجلس الأمن”.

واستخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، أول أمس الثلاثاء 11 تموز/ يوليو، للاعتراض على تجديد عملية ضخمة للأمم المتحدة لإرسال مساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدة 9 أشهر، وذلك غداة انتهاء مفعول هذه الآلية التي تتيح إيصال مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطق تقع خارج سيطرة نظام الأسد.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، تعليقا على الفيتو الروسي في مجلس الأمن على قرار إدخال المساعدات إلى المناطق المحررة شمال غربي سوريا، أنها لا تقبل هذه “العرقلة السياسية غير المبررة”.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن “الفيتو الروسي ضد المساعدات سلوك غير لائق بكيان مسؤول في مجلس الأمن”.

وعبرت عن “حزنها وقلقها العميقين من استخدام روسيا الفيتو ضد المساعدات”، وشددت على أن “آلية إدخال المساعدات عبر الحدود حيوية لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري”.

وأضافت الخارجية الأمريكية: “روسيا حصلت على فرصة للوفاء بتعهداتها ودعم هذا القرار ولكنها فشلت في ذلك”.

وتابعت: “سنعمل مع باقي أعضاء مجلس الأمن للعثور على طريقة للمضي قدما وتلبية الاحتياجات الهائلة للشعب السوري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى