حـ.ـزب الله اللبناني يفتتح مصنعًا جديدًا لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة في ريف حمص الغربي
أفادت بعض المصادر، اليوم الاثنين 29 تموز/ يوليو، أنّ ميليشيا حزب الله اللبناني بدأت خلال الشهر الجاري بافتتاح مصنعًا جديدًا لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة في ريف حمص الغربي، كخطوة جديدة للميليشيا في المنطقة.
وصرحت المصادر، أن المصنع الذي أُطلق عليه اسم “فجر غزة” يقع بجانب مدينة القصير، وتبلغ مساحته حوالي 3000 متر مربع، وهو مزود بنظام حماية متطور وأنظمة تشويش، إضافة إلى مخزن سري تحت الأرض لتخزين الطائرات والقطع الحساسة.
حيث استقدمت الميليشيا المعدات والآلات اللازمة من العراق عبر أحد المعابر الحدودية القريبة من قرية الهري الحدودية في ريف دير الزور، وقد تم افتتاح المصنع مطلع الشهر الجاري، بالتعاون مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقي.
ولفتت المصادر إلى أنّ المصنع يشرف عليه خمسة خبراء لبنانيين من وحدة الرضوان الخاصة التابعة لحزب الله، تلقوا تدريبهم على أيدي ضباط في الحرس الثوري الإيراني، من بين هؤلاء الخبراء “مهدي مريش” المسؤول عن الخبراء و”عباس ياسين” المسؤول عن شراء المواد الأولية.
وأفادت المعلومات بأن 27 عاملًا يعملون داخل المصنع، أغلبهم يحملون الجنسية اللبنانية والبقية سوريون “متشيعون” تم اختيارهم بعناية، والمصنع مجهز بمدرج بطول 600 متر لاختبار الطائرات وتدريب عناصر حزب الله وميليشيات أخرى على استخدامها، وقد أشرف القيادي في حزب الله “حاج أبو صادق” على تجهيز وافتتاح المصنع، وقام بفرز 20 عنصرًا لحمايته، بالإضافة إلى نشر نقاط عسكرية وقناصين لرصد المنطقة.
ونوهت المصادر أنّ الخبراء بدؤوا في تصنيع الطائرات المحلية، حيث قاموا بتصنيع طائرة هجومية انتحارية مشابهة للطائرة المسيرة “مرصاد 1″، وأطلقوا عليها اسم “زهراء 5″، يبلغ مداها 40 كم، وسرعتها لا تتجاوز 110 كم/ساعة، وتستطيع البقاء في الجو لمدة 40 دقيقة.
وصرحت المصادر أنّ العمل في المصنع مستمر على مدار الساعة، وخلال اليومين الماضيين تم تجهيز أول دفعة من طائرات “زهراء 5” وعددها 10 طائرات، وتم اختبار الطائرات بحضور القيادي حاج أبو صادق، والقيادي العسكري الأول عن ريف حمص، جمال دعبول، وعدد من القياديين العسكريين، قبل نقلها عبر سيارات شحن إلى جنوب لبنان.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيا حزب الله بتصنيع طائرات مسيرة جديدة داخل سوريا منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في غزة، للمشاركة في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي.