حزب الله اللبناني بالاشتراك مع قوات الأسد يجري تدريبات مشتركة على الطائرات المسيرة في ريف دمشق
أفادت بعض المصادر، أمس الأربعاء 28 آب/ أغسطس، بأن “حزب الله اللبناني بالاشتراك مع قوات نظام الأسد، أجرى خلال اليومين الماضيين تدريبات خاصة لعناصرهما بريف دمشق، على استخدام الطائرات المسيرة والتحكم ببرامجها والعمل على أنظمتها”.
حيث أكدت المصادر أن “الحزب أطلق التدريب بمنطقة الدريج بعد عقد عدة اجتماعات بين قيادييه وضباط النظام، ليتم اختيار قرابة 50 عنصرًا، 22 منهم من حزب الله اللبناني والباقي من قوات النظام، وإطلاق التدريب بشكل نظري لتعليم العناصر على أنواع الطائرات المسيرة الإيرانية وأشكالها واستخداماتها”.
وتابعت المصادر أن “الدورة تحت إشراف قياديين في الحزب وخبراء عسكريين مختصين في مجال الطائرات المسيرة الإيرانية، إضافة لعدد من ضباط النظام العاملين في ريف دمشق وفي منطقة الدريج تحديدًا”.
وقد ذكرت المصادر من القياديين والخبراء “الحاج دياب، أحد قياديي حزب الله العاملين قي ريف دمشق وأحد المسؤولين عن ملف التدريب بالمجال الجوي لدى الحزب، والقيادي أبو كاظم، أحد قياديي حزب الله في ريف دمشق، والقيادي حاج خضر إدريس.
وهو من الخبراء العسكريين اللبنانيين العاملين في مناطق دمشق وريفها ضمن اختصاص الأسلحة الصاروخية والطائرات المسيرة، والقيادي جواد المولى، وهو أحد الخبراء العسكريين لدى حزب الله في مجال الطائرات المسيرة في مناطق ريف دمشق”.
وأضافت المصادر: “من ضباط نظام الأسد حضر اللواء سليم الزيني، وهو من مرتبات الحرس الجمهوري وأحد الضباط المسؤولين عم ملف التدريب العسكري بمنطقة الدريج، والعميد طاهر عباس، وهو الضابط المسؤول عن قسم التسليح والتذخير في معسكر الدريج الشهير التابع للنظام”.
ونوهت المصادر أن “الدورة بدأت بشكل نظري وعملي معًا، حيث بدأ القياديون والخبراء بشرح آلية استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية والهجومية وطائرات الاستطلاع وعمل كل نوع منها، كما أجروا تدريبات عملية مباشرة عبر إطلاق عدة طائرات من طراز شاهد ووعيد وحسان”.
وأفادت المصادر أن “التدريبات بدأت بشكل مكثف بحضور الضباط والقياديين، وتم استخدام الطائرات المسيرة الهجومية الانتحارية بشكل مبدأي وسمع دوي انفجارات في المنطقة خلال اليومين الماضيين”.
ووفق المصادر فإن “عناصر قوات النظام الذين يتلقون التدريبات هم من عناصر النخبة وعناصر القوات الخاصة الذين تلقوا تدريبات خاصة سرية سابقًا في مجالات عسكرية مختلفة، حيث تم اختيارهم لإكمال تدريباتهم من خلال تدريبهم على استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية والتعامل معها”.
وأما عن عناصر حزب الله اللبناني، فوفقًا للمصادر، “غالبيتهم لبنانيون يعملون ضمن وحدة الرضوان الخاصة، ومدربون على استخدام أنظمة الصواريخ ومجال الدفاع الجوي والأسلحة البحرية العسكرية، ويسعى الحزب لتدريبهم على استخدام الطائرات المسيرة لإضافة خبرات جديدة لخبراتهم السابقة”.
ولفتت المصادر إلى أن “الدورة التدريبة على الطائرات المسيرة تخللها إجراء عمليات تدريب واسعة على استخدام السلاح الثقيل والدبابات والمجنزرات وناقلات الجند إضافة لتدريب العناصر بالذخيرة الحية تحت إشراف ضباط نظام الأسد”.
وفي الختام أكد أن “عددًا كبيرًا من ضباط نظام الأسد برتب مختلفة زاروا موقع التدريب يوم الإثنين الماضي 26 آب/ أغسطس، وأجروا جولة للاطلاع على سير التدريب وجاهزية العناصر المشمولين فيه”.
