التقارير الإخبارية

حرب من نوع آخر يقودها المجلس الإسلامي السوري

توعد المجلس الإسلامي السوري في بيان له أصدره مطلع تموز/ يوليو الجاري، حركة حماس بإصدار “بيان مفصلي” بحال استمرار تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد. 

ليصدر المجلس اليوم السبت، 23 تموز/ يوليو بيانه الذي توعد به، مشيرا أن حركة حماس “سبتوء بأكبر الخسارات المتمثلة بسلخها عن محيطها وعمقها لدى الشعوب المسلمة التي طالما وقفت معها وساندتها”، واصفا القرار بـ “الخطير الآثم” مذكرًا الحركة بقوله تعالى: “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”، وأن إعادة الحركة علاقاتها مع نظام الأسد “تستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطائفي المعدي للأمة”.

البيان الموجه لحركة حماس، أتى بعد يوم واحد من بيان علق فيه المجلس على مجزرة “الجديدة” في ريف إدلب الغربي والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مدنيًا بين قتيل وجريح. 

وكان اللافت في بيان المجلس موقفه الحازم من العملية السياسية حيث رأى أن الاعتداءات تثبت للقائمين على العملية السياسية أن المسار السياسي “مجرد وهم” لا يمكن أن يعيد “حقا مغتصبا” أو يحفظ “دما مهدورا”. 

إلا أن كلمة المجلس الموجهة لتركيا كانت محط اهتمام المتابعين الذين أشادوا بجرأة المجلس في مخاطبة الجهات التركية، وإيصال رسالة الشعب السوري للمسؤولين الأتراك. 

حيث قال المجلس في بيانه إن “الضامن الذي يتولى حماية هذه المنطقة دوليًا ـ في إشارة لتركيا ـ مطالب باتخاذ موقف واضح تجاه هذا القصف الهمجي”، مضيفًا أن على تركيا مراجعة اتفاقياتها وسياساتها مع من “يقتل أطفالنا في مهدهم” بحسب بيان المجلس. 

يذكر أن المجلس الإسلامي السوري، الذي تأسس في نيسان/ إبريل العام 2014، يعد أعلى مرجعية شرعية في سوريا، ويضم نحو 40 رابطة وهيئة شرعية سورية، ويؤكد المجلس على موقعه الرسمي، أن اتخاذ المواقف وإصدار البيانات أحد أهم نشاطاته، حيث يهدف المجلس بذلك لـ “تبيان الموقف الشرعي، بإشراف لجان متخصصة تضم مجموعة من أكابر العلماء والشرعيين”، ليصدر عن المجلس خلال السنوات الماضية أكثر من 170 بياناً وفتوى، تناولت بحسب الموقع الرسمي له “أكثر المواقف حساسيةً و أهمها على الصعيد الثوري والإنساني والشرعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى