حتى إشعار آخر… الشرطة العسكرية تعلن إغلاق معبر “عون الدادات” الواصل مع مناطق “قسد” في ريف حلب شمالي سوريا
أعلنت الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، عن إغلاق معبر “عون الدادات” الواصل بين مناطق سيطرة كل من المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف حلب شمالي سوريا، حتى إشعار آخر.
حيث نشرت الشرطة العسكرية عبر بيان لها اليوم الاثنين 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إن إغلاق المعبر يرجع إلى ما وصفته بتصرفات ميليشيا “قسد” الإرهابية مع القادمين من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وإن البيان الذي حمل توقيع مدير إدارة الشرطة العسكرية، خالد الأسعد، لم يشر إلى المقصود بـ”تصرفات قسد” أو تفاصيل حولها، لتتواصل العديد من وكالات الإعلام مع الأسعد للحصول على مزيد من التفاصيل حول أسباب إغلاق المعبر، ولم تحصل أي منها على رد حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ولفتت بعض المصادر، أن التعليمات صدرت من قيادة “الشرطة العسكرية” وجاءت الأوامر بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر، دون تحديد مدة زمنية، ويستخدم معبر “عون الدادات” لدخول شاحنات النفط من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، إضافة إلى عبور المسافرين.
وإن معبر “عون الدادات” أعيد افتتاحه في شباط 2023، ليربط بين مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” ومدينة منبج الواقعة تحت سيطرة “قسد” شمال شرقي حلب.
حيث اتجهت عائلات سورية معظمها هاربة من الحرب الإسرائيلية على لبنان إلى شمالي حلب، خلال مطلع الشهر الحالي، بعد أن دخلت مناطق سيطرة النظام عبر الحدود السورية- اللبنانية، لكن المعارضة منعت دخولهم لساعات عبر “عون الدادات”.
وفي 3 من الشهر نفسه، بدأت العائلات العالقة عند المعبر بالدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة، بعد انتظار دام حوالي ثلاثة أيام في العراء، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام، وأظهر تسجيل مصور حينها توجه العائلات إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”.
وسبق السماح بدخول العالقين اقتحام عدد من المحتجين معبر “عون الدادات”، ورفضهم الخروج منه حتى السماح للعالقين بالدخول، كما شهدت المنطقة تحركات محلية للضغط على “الشرطة العسكرية” وفتح المعبر أمام مئات العالقين، منهم سوريون نزحوا من لبنان جراء تصعيد القصف الإسرائيلي.
ويضطر المدنيون الراغبون بالتنقل من وإلى مناطق سيطرة المعارضة إلى عبور ثلاث مناطق سيطرة في سوريا، هي مناطق سيطرة النظام في الجنوب والوسط وغربي سوريا، ومناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، ومناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.
ومن الجدير بالذكر أن رحلة المدنيين تبدأ من مناطق سيطرة النظام إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة “قسد”، ثم يدخل المسافرون مناطق سيطرة المعارضة عبر معبر “عون الدادات”.