تنظيم الدولة “داعش” يعلن قتل 11 عنصراً من قوات الأسد في البادية السورية
قُتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من مرتبات ميليشيات الدفاع الوطني ولواء القدس والفرقة الرابعة، مساء أمس الجمعة 5 نيسان/ أبريل، إثر هجمات واسعة نفذتها خلايا تنظيم داعش على مواقع للنظام بالقرب من أوتوستراد الرقة – دير الزور من الجهة الشرقية لحاجز القوس في بلدة معدان عتيق عند الشريط الفاصل بين محافظتي الرقة وديرالزور.
وعرف من بين القتلى “أيمن السعد، ساهر العساف”، وأكدت مصادر محلية وصول جثث عدد من العناصر إلى مستشفى الأسد بديرالزور، نتيجة الهجمات علاوة على تدمير سيارة عسكرية بيك آب لهم للفرقة 17 في قوات الأسد، وتمكنت عناصر التنظيم لأول مرة منذ سنوات للوصول الى الاوتوستراد من الجهة الشرقية.
وأشارت المصادر إلى انسحاب التنظيم بعد الهجمات مجدداً باتجاه البادية السورية وقد قتل عدد من عناصر الميليشيات ودمرت لهم سيارات وخطف عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني ينحدر من بلدة المسرب غرب ديرالزور وكان التنظيم قد سيطرة على البلدة لعدة ساعات، للمرة الأولى منذ سنوات.
وفي هجمات أخرى شقد قتلى من قوات الأسد جراء الهجوم المسلح الذي نفذه مجهولين استهدف مقر عسكري لعصابات الأسد في بلدة الشميطية غرب دير الزور كما تم حرق آلية عسكرية وتفجير نقطة عسكرية لهم تعرف باسم (نقطة الداموك) بريف ديرالزور الغربي.
ونعت صفحات موالية لنظام الأسد الملازم في قوات النظام عمار محمد وعنصر آخر برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدف حاجزاً لهم في بادية التبني بريف ديرالزور، وقتل العنصر في قـوات النـظام عبد الرحمن بشير الشطح، بظروف غامضة شمال شرقي سوريا.
فيما قتل قيادي من ميليشيا “حراس القرى” الموالي لإيران برصاص مجهولين يدعى “حسين العلي” حيث اقتحموا منزله في مدينة العشارة شرق ديرالزور وأطلقوا عليه النار أمام عائلته ما أدى لمقتله على الفور.
ومقتل 3 عناصر عصابات الأسد وإصابة آخر إثر هجومٍ من قبل مجهولين استهدف مقراً للفرقة 17 في بريف ديرالزور الغربي، وسط استنفار كبير للميليشيات في المنطقة، تزامن مع هجوم مسلح يستهدف دورية لعصابات الأسد في بادية البشري ما أدى لمصرع عنصر يدعى “محمد الجواد”.
ونشب اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لعصابات الأسد وميليشيا أبو الفضل العباس التابعة لإيران في ساحة الفيحاء وسط مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي.
ويوم أمس الجمعة، قالت مصادر إعلاميّة تتبع لنظام الأسد إن قوات الأسد عززت مواقعها في بادية حمص الشرقية، لمواجهة داعش، الذي كثف هجماته في الأشهر الأخيرة ضد نقاط وحواجز قوات الأسد على امتداد البادية السورية.
وذكرت مصادر ميدانية في البادية الشرقية لحمص، أن جيش النظام عزز عديد وعتاد وحداته المنتشرة في البادية بين مدينتي تدمر والسخنة شرقي محافظة حمص للتصدي لهجمات خلايا التنظيم واستئصالها من المنطقة.
وأشارت إلى أن طيران النظام والاحتلال الروسي نفذ سلسلة هجمات باتجاه مواقع داعش، على امتداد البادية السورية، وخصوصاً باديتي التبني غرب دير الزور والسخنة شرقي حمص، وذكرت أن قوات الأسد خاضت اشتباكات عنيفة في اليوم السابق مع التنظيم أدت إلى مقتل وجرح عدد منهم، وفق تعبيرها.
ونشرت معرفات إعلاميّة تتبع لميليشيات “لواء القدس” الفلسطيني، التابع لقوات الأسد صورا تظهر الدفع بتعزيزات عسكرية في مناطق البادية السورية، فيما تجددت الهجمات والانفجارات التي أوقعت قتلى وجرحى للنظام بالتوازي مع العثور على جثث 8 عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” بالبادية.
وكانت نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الأسد تنفذ عملية تمشيط للبادية السورية وذلك بعد كمين ضد دورية للجيش في بادية حمص الشرقية مطلع كانون الثاني الفائت.
ونشر المدون المتخصص بأخبار محافظة دير الزور “زين العابدين العكيدي”، تقريرا مفصلا في شباط الماضي حول تطورات البادية السورية، ووثق أكثر من 32 هجوم نفذه داعش في عموم البادية، لافتا إلى وجود نشاط كبير وأحداث متسارعة في البادية.
وقدر مقتل 40 قتيلا من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، و 6 مدنيين، اضافة لإصابة 36 شخصا، 33 عسكريا، و 4 مدنيين وشرطي، يُضاف لهم عنصرين مخطوفين لدى داعش، ولفت إلى مقتل 21 من التنظيم 5 منهم غير مؤكدين ربما تم أسرهم من قبل النظام ووثق مقتل 13 مدنيا قتلوا بألغام البادية.
وقُتل عدد من قوات الأسد في البادية السورية بينهم ضابط برتبة عقيد، فيما كشفت مصادر إعلامية عن تعليق ميليشيات النظام عملية تمشيط للبادية السورية تجري بشكل دوري وعادة تحت غطاء من الضربات الجوية الروسية، في حين أكدت شبكات ومواقع إعلامية تصاعد التوتر والخلافات والاستنفار بين ميليشيات النظام في محافظة دير الزور وسط تسجيل اشتباكات أدت إلى مقتل وجرح عدد من العسكريين.