تنظيم الدولة “داعش” يستهدف سيارة عسكرية تسفر عن مقتل 3 عناصر وضابط من قوات الأسد في بادية محافظة حمص
قُتل عناصر وضابط من قوات نظام الأسد، وذلك جراء هجوم لتنظيم الدولة “داعش” استهدف سيارة عسكرية في بادية محافظة حمص، وسط سوريا، في ظل مواصلة الطائرات الحربية الروسية، مستهدفةً كهوفا ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام.
وصرحت مصادر محلية إن ضابطا من قوات نظام الأسد برتبة ملازم يدعى “سميح أحمد شوك”، إلى جانب 3 من العناصر الذين كانوا برفقته، إثر كمين مُحكم نفذته خلايا تنظيم الدولة “داعش” استهدف سيارة عسكرية على طريق مدينة “السخنة” بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
ومن جهة أخرى، أرسلت الفرقة 17 في قوات نظام الأسد، تعزيزات عسكرية، من معسكر الطلائع والبانوراما ضمن مدينة دير الزور شرق سوريا، تضمنت نحو 200 عنصر إلى حدود منطقة الـ “55” كم التي تضم قاعدة “التنف” العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عند المثلث الحدودي بين سوريا، الأردن والعراق، بالإضافة إلى إرسالة قرابة 100 عنصر إلى محطة “T2” بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وأفادت المصادر، أن الهدف من التعزيزات هون شن حملة عسكرية جديدة ضد خلايا تنظيم الدولة “داعش” في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام، وتحديداً بوادي “السخنة” وتدمر بريف حمص الشرقي، وبوادي “الشولا وكباجب وجبل البشري” بريف دير الزور الغربي الجنوي، وباديتي “الرصافة وأثريا” بريف محافظة الرقة الغربي الجنوبي، لاسيما أن الفرقة 25 مهام خاصة، والفيلق الخامس، والفرقة 11، والحرس الجمهوري، المدعومين من روسيا أرسلوا تعزيزات عسكرية من جبهات إدلب إلى باديتي الرقة ودير الزور، استعداداً لتنفيذ الحملة العسكرية.
ومن الجدير بالذكر أن قوات نظام الأسد تعرضت مع مطلع حزيران/ يوليو المنصرم لعدد من الهجمات في بادية حمص ودير الزور، في ظل إعلانها حسب زعمها عن حملات تمشيط في البادية عن خلايا تنظيم الدولة “داعش”.
حيث سبق تلك الهجمات الإعلان من قبل قوات نظام الأسد بشن حملة بقيادة المجموعات المشاركة من قواتها بالحملة والقوات الرديفة من الميليشيات الإيرانية ضد خلايا تنظيم الدولة “داعش” في البادية السورية في 2 من حزيران/ يونيو، إيقاف حملة التمشيط رغم عدم تحقيق أهدافها.
حيث يعود السبب في إيقاف الحملة إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على يد خلايا تنظيم الدولة “داعش”، وإرهاق العناصر المشاركين وتهربهم والخشية من الاصطدام مع عناصر التنظيم.
ووفقاً لبعض المصادر فإن قوات نظام الأسد مشطت مساحات واسعة في البادية السورية، ودخلت كهوفاً وجحوراً مهجورة كان يستخدمها عناصر التنظيم.
وسبق أن أرسلت قوات النظام والقوات الرديفة خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لتنفيذ حملة التمشيط في البادية السورية، وتحديداً في ريف حمص الشرقي وذلك بعد تصاعد هجمات خلايا التنظيم بشكل ملحوظ.