تقرير لموقع “السويداء 24” يسلط الضوء على أزمة حادة في توفر بوابات الإنترنت في مناطق سيطرة الأسد
سلط تقرير لموقع “السويداء 24” المحلي، الضوء على واقع الإنترنت في المحافظة، لافتاً إلى أنها تواجه أزمة حادة في توفر بوابات الإنترنت، حيث أصبحت هذه الخدمة الضرورية تحتاج “صبر أيوب” للحصول عليها وفق تعبيرها.
ولفت التقرير أن المركز الرئيسي للهاتف التابع لحكومة نظام الأسد لا يملك ما يكفي من البوابات لتلبية الطلب، ويتوجب على المواطن التسجيل في “الدور” لفترات طويلة للحصول على بوابة، رغم أنه يحق لكل مواطن تركيب بوابة بشرط وجود خط هاتف.
وأشار الموقع إلى أن أكثر الصعوبات التي تواجه المواطنين هي التسجيل على الدور، ومع غياب البوابات وشبكات الإنترنت الكافية، اتجه الأهالي إلى المراكز الخاصة التي زاد عددها على سبعة في المدينة.
ومع ذلك، يواجه المواطنون مشكلات كبيرة في التعامل مع هذه المراكز، حيث قال مصدر محلي للسويداء 24 إن تكلفة بوابة الإنترنت من حكومة الأسد تتراوح بين 70 و75 ألف ليرة سورية، بينما تصل التكلفة في المراكز الخاصة إلى 500 ألف ليرة أو أكثر، حسب كل شركة.
وتابع المصدر أن بعض المراكز الخاصة قد تستغل المواطنين عبر رفع العمولات أو حتى تعرضهم للنصب، مثل تسجيل عائلتين على نفس البوابة دون علمهم، مما يضطرهم لدفع القسط الشهري مرتين.
ويعاني المستخدمون من مشكلات تقنية، إذ ترتبط سرعة الإنترنت بعوامل عدة مثل قرب البوابة من المركز وجودة الكابلات الأرضية، التي أصبحت شبه تالفة وتتعرض للتلف بسبب الحفريات والأمطار.
وأوضح أحد العاملين في المركز الأول للهاتف في حديث مع السويداء 24، أن السرعات المقدمة غالباً ما تكون وهمية، حيث لا تصمد الباقات ذات سرعة 1 ميغا لأكثر من عشرة أيام، ولفت إلى أن حكومة الأسد لجأت لاستخدام كابلات مستعملة بعد تعرض الكابلات الأصلية للسرقة، مما أثر سلباً على جودة الخدمة، كما أن الرواتب المتدنية للعاملين في الشركة تحدّ من قدرتهم على القيام بواجبهم بشكل كامل.
ولفت التقرير إلى مشكلة خطيرة تواجه الخدمة، وهي السرقات والتعديات على خطوط الهاتف، التي تحرم آلاف المشتركين لفترات طويلة من الخدمة، نتيجة الصعوبات التي تواجهها الشركة في عمليات الصيانة، وضعف الإمكانات.
وحسب التقرير، لا تقتصر معاناة الإنترنت على المدينة فقط، بل تمتد إلى القرى مثل بلدة مصاد، حيث لا يحصل السكان على خدمة الإنترنت إلا خلال فترة توافر التيار الكهربائي، ونقل الموقع عن أحد الأهالي قوله إن الشركة ردت على شكاويهم بأن السبب يعود إلى بطاريات “الأونو” التالفة أو المسروقة، مما يؤدي إلى عدم استقرار الخدمة رغم دفعهم لكافة رسوم الاشتراك.
وفي بلدة الغارية جنوب السويداء، شهد الاسبوع الفائت محاولة سرقة لكبل الاتصالات مما أدى لانقطاعه وخروج حوالي 1300 مشترك عن الخدمة، وفق ما أفاد مصدر محلي للسويداء 24. وردّت الشركة على مطالب الصيانة، بأنها قد تستغرق شهراً على الأقل حتى تعود الخدمة.
وتابع المصدر: “تتباهى وزارة الاتصالات برفع الأسعار بحجة استمرارية الخدمة السيئة، هذا يعني أن من واجبها عليها الالتزام وإصلاح العطل بشكل فوري”، متهماً مؤسسة الاتصالات باختلاس مخصصات المازوت لمقسم البلدة، وافتعال تقنين وفصل المقسم من الساعة 11حتى الساعة 8 صباحاً وهذا يخالف بنود العقد المبرم مع المشترك.
في النهاية، يعاني سكان السويداء من شبكة إنترنت غير مستقرة ومشاكل تقنية مستمرة، إضافة إلى نظام الباقات والتقنين الذي يعمق هذه الأزمة، مما يزيد من صعوبة إيجاد حلول فورية في ظل الظروف الحالية.