التقارير الإخباريةمحلي

تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين نظام الأسد وإيران… وسط خلافات بين الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية في دير الزور

أفادت بعض مصادر الإعلام المحلية، اليوم الثلاثاء 27 آب/ أغسطس، أن الساحة السورية وخاصة في الشرق السوري، تشهد توترات جديدة بين قوات الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية.

 

حيث تطرح هذه التطورات تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين نظام الأسد وإيران، وما إذا كانت هذه الخلافات تشير إلى تصدع في التحالف بينهما أو مجرد تباين في الاستراتيجيات.

 

وتأتي هذه الخلافات بعد سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت قيادات بارزة في المليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، بما في ذلك مقتل فؤاد شكر، القيادي في حزب الله، وميلاد بيدي، المستشار في فيلق القدس الإيراني، في بيروت.

 

وذلك بالإضافة إلى مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في قصف جوي استهدف موقعًا في طهران، دفعت هذه الأحداث المليشيات الإيرانية واللبنانية إلى التحضير للرد انطلاقًا من الأراضي السورية، مما أثار حفيظة بعض العناصر داخل النظام.

 

ولقد قامت المليشيات الإيرانية منذ بداية أغسطس 2024، بنقل صواريخ متطورة إيرانية الصنع إلى سوريا عبر الحدود العراقية، حيث تم إدخال حوالي 6 شاحنات محملة بهذه الصواريخ إلى مدينة البوكمال عبر معبر السكك غير الشرعي، تحت حماية مليشيات عراقية موالية لإيران.

 

وبهذا واصلت هذه الشاحنات طريقها إلى مدينة الميادين، حيث تم تفريغ جزء من حمولتها، قبل أن تتجه عبر طريق عسكري باتجاه البادية السورية والجنوب السوري دون المرور بحواجز قوات نظام الأسد.

 

وتشير المصادر إلى أن المليشيات المحلية التابعة لنظام الأسد والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني، في تطور لافت، حيث تحاول التزام الحياد في حال شنت المليشيات الإيرانية هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية في منطقة شرق الفرات. هذا الحياد الواضح يعكس توترًا في العلاقة بين الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية.

 

وحسب بعض المصادر، استدعى ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة وشقيق رئيس النظام، الشيخ نواف راغب البشير، قائد مليشيا لواء الباقر وابنه ليث، الذي يقود مجموعات محلية تابعة للفرقة الرابعة، إلى دمشق في بداية أغسطس 2024.

 

وذلك خلال هذا الاجتماع، تلقى البشير وابنه أوامر صارمة من ماهر الأسد بعدم الرد على أي هجمات قد تطال المليشيات الإيرانية في البوكمال والميادين، وعدم المشاركة في أي قصف يستهدف مناطق شرق الفرات، وشدد الأسد على الابتعاد عن مواقع المليشيات الإيرانية، محذرًا من أن أي خرق لهذه الأوامر سيؤدي إلى مساءلة وسجن المخالفين.

 

ومن الجدير بالذكر أن هذه التطورات تعكس تصاعد التوتر بين نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بينهما، في ظل تزايد الضغوط الدولية والإقليمية، قد تجد دمشق نفسها مضطرة إلى إعادة تقييم تحالفاتها واستراتيجياتها في مواجهة المتغيرات الميدانية والسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى