التقارير الإخباريةمحلي

تاركاً خلفه رسالة مؤثرة لأمه… شاب سوري يقدم على الانتحار في أحد مخيمات اللاجئين في اللبنان

أقدم شاب سوري، اليوم الأحد 12 آيار/ مايو، على الانتحار داخل خيمته في أحد مخيمات اللاجئين في محافظة البقاع الأوسط اللبنانية، تاركاً خلفه رسالة مؤثرة وجهها إلى أمه.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية أن الشاب السوري بشار وحيد المحمد البالغ من العمر 22 عاماً أقدم على شنق نفسه داخل مخيم “رقم 018” للاجئين السوريين في بلدة مجدل عنجر بمحافظة البقاع الأوسط.

ونقل عناصر الدفاع المدني اللبناني جثة الشاب إلى مستشفى “إلياس الهراوي” الحكومي في مدينة زحلة، وذلك بعد حضور الأجهزة الأمنية والطبيب الشرعي وإتمامهم الإجراءات القانونية اللازمة.

ولقد عثرت أسرة الشاب على رسالة بجانب جثته، تتضمن اعتذراً من والدته، وتبريراً لقراره بأنه لم يعد قادراً على تحمل آلام الحياة والأوضاع المعيشية القاسية.

وسبق أن كتب الشاب قبل انتحاره رسالة مؤثرة وجدت بجانب جثته، اعتذر فيها من أمه، لكنه برر خطوته بأنه لم يعد قادراً على تحمل آلام الحياة والأوضاع المعيشية القاسية.

وقال الشاب في الرسالة: “يا أمي سامحيني، الدنيا صعبة علي، أني تعبت والله”.

وذلك بالزامن مع تزايد الموجة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، ولقد تكررت مؤخراً حالات الانتحار بين صفوف الشباب السوريين، حيث أقدم الشاب أنس العلي المصيطف على الانتحار شنقاً خوفاً من ترحيله وتسليمه إلى قوات نظام الأسد.

وكما هدد أربعة سجاء سوريون في سجن رومية اللبناني بشنق أنفسهم، في آذار الماضي، احتجاجاً على تسليمهم إلى نظام الأسد، مما يعرض حياتهم للخطر، وذلك بعد تنفيذ مدة محكوميتهم في لبنان.

ومن جديد عادت قضية التحريض على اللاجئين السوريين إلى الواجهة في لبنان مع تحركات وحملات مركزة انخرطت بها أطراف سياسية، وذلك للدفع باتجاه ترحيلهم قسرياً، في وقت ما تزال فيه بعض القوى السياسية والمنظمات الدولية ترفض هذا الأمر وتعدّ أن ظروف عودتهم بطرق آمنة ما تزال غير متوفرة.

ولقد تعرض اللاجئون الذين عادوا إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد منذ بداية عام 2014 وحتى آذار الماضي لانتهاكات جسيمة، ووثقت الشبكة السورية ما لا يقل عن 4643 حالة اعتقال تعسفي بينها 251 لأطفال و214 لسيدات (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سوريا.

ويذكر أن جميعهم جرى اعتقالهم على يد قوات نظام الأسد، إضافةً إلى عمليات التجنيد الإجباري في صفوف قوات نظام الأسد، وكذلك فرض العديد من القوانين التعسفية التي تهدف إلى السيطرة على ممتلكات النازحين واللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى