بين وصف الأسد بـ’الحيـ*ـوان’ وضربات عسكرية: سياسة ترامب الخارجية في سوريا والشرق الأوسط
خلال رئاسة دونالد ترامب بين 2016 و2020، اتخذت إدارته نهجًا صارمًا ضد النظام السوري وإيران، مما أدى إلى العديد من القرارات التي تركت تأثيرًا بارزًا على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
في 2017، وبعد هجوم كيماوي شنه النظام السوري على بلدة بريف إدلب، أصدر ترامب أمرًا بضرب مواقع عسكرية تابعة للنظام، ليصبح ذلك أول رد عسكري مباشر من الولايات المتحدة على استخدام النظام للأسلحة الكيميائية. ويعكس هذا القرار تصعيدًا غير مسبوق تجاه النظام السوري، وأكد ترامب في عدة مناسبات موقفه العدائي تجاه الأسد، ووصفه بـ”الحيوان” في 2018، منتقدًا دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران له.
وفيما يتعلق بإيران، اتخذ ترامب سلسلة خطوات حاسمة للحد من نفوذها في المنطقة. إذ وصفها بأنها “جوهر مشاكل الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى دعمها للمليشيات والتنظيمات المسلحة. في يناير 2020، أمر ترامب باغتيال قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، وهي خطوة أشعلت التوترات في المنطقة واعتبرتها إدارته ضرورة لردع “تهديدات إيران الأمنية”.
كذلك، كان ترامب حريصًا على فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري، والتي جاءت في إطار “قانون قيصر” الذي أقره الكونغرس وأصبح نافذًا بتوقيعه في ديسمبر 2019. يستهدف القانون الداعمين الماليين والعسكريين للنظام السوري، بما في ذلك الشركات والأفراد المرتبطين بالأسد وإيران، وذلك كجزء من استراتيجية لزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على النظام.