التقارير الإخبارية

بيان من “الإخوان المسلمين في سوريا” حول توجه حماس لإعادة العلاقات مع نظام الأسد

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا أدانت فيه توجه الحركة الإسلامية “حماس” لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.

وقالت في بيانها الذي أصدرته أمس الأربعاء 4 آب/ أغسطس: “علّمنا التاريخ أن حركات كثيرة ظلت في سنوات تأسيسها، ملء سمع الناس وبصرهم، ثم آل بها الأمر إلى شتات وضياع، وتضييع وتفريط”.

وأضافت “علمتنا العقيدة والشريعة أن الصبر والمصابرة في ساعات العسرة، والتعالي على مقتضيات اللحظات الصعبة، ورفض إعطاء الدنية في دين أو في موقف، ورفض الركون إلى الظالمين الوالغين في دماء الناس وأعراضهم، هو شأن المؤمنين الصادقين الممسكين بأمر الله”. “وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ”.

وأكدت الجماعة أنّه “منذ عشر سنوات فقط كانت “حركة حماس” ملء السمع والبصر، عندما اتخذت قرارها الصائب، فلملمت وجودها على الأرض السورية، في ظل القاتل بشار الأسد، وغادرت المشهد السوري العاصف، بكل جمال وكبرياء يليقان بحركة مجاهدة، نذرت نفسها لمقاومة الظالمين والجبارين”.

وأردفت: “لا ندري كيف تفسر “حركة حماس” لأبناء الأمة، وللتاريخ الفلسطيني وللشعب الفلسطيني، 

المفجوعين المكلومين في وطن “عز الدين القسام نفسه”، بأنها في طريقها للعودة إلى حضن سفاح الشام بشار الأسد، وطلب العون منه وهو أعجز من أن يُعين نفسه”.

وأشارت “وأظننا لا نحتاج في هذا المقام أن نذكّر ناسياً ولا أن ننبّه غافلاً، حين نطالب بعض الأغرار بمراجعة تاريخ حافظ وبشار الأسد مع القضية الفلسطينية، وأي الفريقين كان أكثر نكاية في الشعب الفلسطيني، الصهيوني أم الأسدي، على مدى نصف قرن”.

وأكدت جماعة الإخوان أنّ الخوف والقلق على “حركة حماس” أكبر.. مشيرة “لقد عايشنا منذ قرن حركات فلسطينية كثيرة زلّت وزالت وسيهيئ الله للقضية الفلسطينية من يحملها بصدق وعزم ووضوح”.

وأضافت “ولاء شعبنا -الشعب السوري- للقضية الفلسطينية لا حدود له، ونعلم أن جلَّ ما نزل بنا من قتل وتدمير، هو عمل استباقي ضد الشعب العربي الأكثر حضوراً على الجيوسياسية والديمغرافيا الفلسطينية، نعلم هذا ونوقنه، ولكننا نرفض في الوقت نفسه أن تُختصر القضية الفلسطينية في حركة أو جبهة أو حزب، ونحيي كل شهداء القضية ابتداءً من رجال القسام، وانتهاءً بدم كل حرّ فلسطيني قضى مع قضيته في حفرة حي التضامن أو في فرع فلسطين”.

وأكدت الحركة في بيانها “لا يريد السوريون شيئا من “حركة حماس” غير الصدق مع الله، ومع القضية ومع شعب فلسطين ثم مع أنفسهم”. وأضافت “نحذر إخوتنا في الحركة من مغبة السير في هذا الطريق منذ أكثر من سنتين ونصف..

وقلنا لهم لا يا إخوة ليس الطريق هنالك،

الطريق إلى القدس لا يُتَخوضُ إليه في دماء أبناء بغداد والموصل ودمشق وحمص وحلب وطرابلس وصيدا وصنعاء وتعز”.

وختمت الجماعة بيانها “بكل الحزن والأسى والأسف والإحساس بالمسؤولية التاريخية، نكتب هذه الكلمات،

لنقول لكل الفلسطينيين الأحرار الأبرار من أصحاب الحق “المُمَسِّكينَ بالكتاب” نحن منكم ومعكم، وقضية حريتنا في سوريا هي مقدمة أو نتيجة لقضية تحرير فلسطين”. مشيرةً أنّ فلسطين بأرضها وتراثها وإنسانها ستبقى هي “حقيقة الصراع وجوهره في المنطقة التي نعيش، وفِي بلاد الشام خاصة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى