إقليمي ودوليالأخبار

بمشاركة أممية ودول عربية مراقبة.. كازخستان تحدد موعد الجولة الجديدة لمحادثات أستانة بعد انسحابها منه سابقًا

أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، اليوم الجمعة 19 كانون الثاني/ يناير، عن انعقاد جولة جديدة من محادثات “أستانة” حول سوريا على أراضيها، بمشاركة ممثلين عن الدول الضامنة (روسيا- تركيا- إيران).

وذلك حسبما أوضح الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الكازاخية، أيبك سمادياروف، حيث قال: إنه “بناءً على النداء الجماعي للدول الضامنة، سينعقد الاجتماع الدولي الحادي والعشرون بشأن سوريا في إطار عملية أستانة في عاصمة كازاخستان يومي 24 و25 كانون الثاني 2024.

ونقلًا عن صحيفة “الشرق الأوسط” فإن المبادرة جاءت من المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن الذي أجرى جولات حوار تمهيدية خلال المحادثات التي جمعته مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس. مع الأطراف قبل الإعلان عن تحديد الموعد.

وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيًا روسيًا أوضح، أن موسكو “لا يمكنها إلا أن ترحب بأي جهد يهدف إلى مواصلة تقريب وجهات النظر وتخفيف التوتر وتنشيط الاتصالات بين الأطراف المعنية بالتسوية في سوريا”.

فيما نقلت وكالة “نوفوستي” الحكومية الروسية عن أن وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد طعمة، تلقى الدعوة لحضور الجولة الجديدة، وأنه ينوي المشاركة في أعمالها.

وقال طعمة: “لقد تمت دعوتنا وسنشارك، وسوف نركز على استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، وحل مسألة إطلاق سراح المعتقلين، فضلاً عن توسيع إمدادات ومجالات دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية عبر حواجز حدودية عدة”.

ومن المقرر أن يحضر الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبين، وسيحضر أيضا ممثلون عن الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويشار إلى أن السلطات الكازاخية كانت قد اعتذرت عن مواصلة استضافة جولات مسار أستانة عند الجولة الـ20 العام الفائت في العاصمة نور سلطان، قبل أن تعود وتشترط موافقة جميع الأطراف مقابل الاستمرار في الاستضافة، كبادرة حسن نيّة.

وفي أيلول الماضي، أفادت وكالة “تاس” الروسية بأن الجولة الـ21 ستُعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة وفدي المعارضة وسلطة الأسد، إلا أن الاجتماع اقتصر حينها على لقاء جمع وزراء خارجية الدول الضامنة للمسار، قبل أن ينضم إليهم في وقت لاحق المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.

 

وبدأت محادثات أستانة عام 2017 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل البحث في تطورات الوضع الإقليمي في محيط سوريا وآخر التطورات الميدانية، وجهود التوصل إلى حل شامل في سوريا، والأوضاع الإنسانية، وحشد جهود المجتمع الدولي لتسهيل إعادة إعمار سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى