صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الثلاثاء 9 أيار/ مايو، أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن نظام الأسد جدير بالعودة لعضوية الجامعة العربية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع النظام.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن “الحل الوحيد للنزاع في سوريا يجب أن يتسق مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالعملية السياسية وخصوصا 2254”.
وكان البيت الأبيض قد أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تطبع علاقاتها مع نظام الأسد وأن عقوباتها على النظام ستظل سارية بالكامل.
ونقلت صحيفة “فرانس برس” أن “الولايات المتحدة تنتقد إنهاء تعليق نشاط نظام الأسد في جامعة الدول العربية”، ليشير البيت الأبيض أن قرار الوزراء العرب التطبيع مع نظام الأسد لا يشمل جميع الدول العربية.
وأضاف البيت الأبيض: “أوضحنا لشركائنا أننا ملتزمون بحزم بقانون قيصر ونشاورهم كي لا يخاطروا بالتعرض لعقوبات”.
وفي السياق، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن تصرفات نظام الأسد ما تزال تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأعلن أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأحد الماضي، عن قرار الجامعة العربية “دعوة سوريا لشغل مقعدها”، مشيرا إلى أن “عودة العلاقات الطبيعة بين الدول العربية ودمشق قرار سيادي لتلك الدول”.
وأوضح قائلا: “الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في قمة الجامعة إذا ما رغب”.
وأصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بياناً رفض فيه إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، كما انتقدت الهيئات الثورية السورية مثل “هيئة التفاوض” و”المجلس الإسلامي” إعادة النظام إلى الجامعة واعتبرت ذلك “مكافأة له على جرائمه”.
كما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن موقف دولة قطر من تطبيع العلاقات مع “الحكومة السورية” نظام الأسد لم يتغير، مؤكدة أن الموقف الرسمي من التطبيع مع النظام السوري يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري.
