بعد موافقة المتبرعة.. قرار بتغيير اسم مسجد “الزهراء” في إدلب إلى اسم “العزة لله”
بعد أن أثار “مسجد الزهراء” الجديد في منطقة الدانا بريف إدلب الشمالي، جدلاً واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن اسم المسجد وتصميمه ولونه.
وانقسمت الآراء بين منتقدين اعتبروا أن التصميم يحمل إيحاءات طائفية تتناقض مع هوية المنطقة السنية، وبين آخرين رأوا أن المظهر الخارجي للمسجد ويعد مسألة معماريّة بحتة ولا ينبغي تفسيره بشكل مفرط.
قرر القائمون على مسجد الزهراء في منطقة الدانا بريف إدلب الشمالي تغيير اسمه إلى “العزة لله”، وذلك درءاً للفتنة وما أُثير من جدل حول الموضوع.
وأوضح أحد الدعاة العاملين في المسجد عبر فيديو نشر على وسائل التواصل، أن التغيير تم بموافقة المتبرعة الرئيسية للمسجد، بهدف تجنب الفتنة والجدل الذي استمر لفترة طويلة.
وكانت وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في حكومة الإنقاذ، قد أصدرت بيانًا توضح فيه موقفها بشأن الجدل الذي أثارته افتتاحية مسجد الزهراء.
حيث أوضح “أحمد الحلاق”، مدير العلاقات العامة في الوزارة، أن الوزارة تعمل على بناء المساجد بما يتماشى مع قيم المجتمع واحتياجاته، مشيرًا إلى أن عدد المساجد في مناطق حكومة الإنقاذ يتجاوز 2200 مسجد، يتم بناؤها وفق معايير محددة وخطة توسعية تحت إشراف مديرية شؤون المساجد وبالدعم المباشر من الوزارة.
يذكر أن الجدل حول المسجد، وصل إلى مشادات كلامية وتعليقات متبادلة عبر وسائل التواصل، حيث أعرب البعض عن قلقهم بشأن تأثير هذه الرموز على الهوية الدينية، بينما دعا آخرون إلى التهدئة وتجنب تأجيج الخلافات الطائفية.
وفيما يخص الخلاف، أفادت الوزارة بأن اختيار اللون الأسود واسم المسجد لم يكن هدفه إثارة أي خلافات طائفية، مؤكدة أنه “قيد إعادة النظر” استجابةً للنصائح والآراء التي تلقتها من بعض الشخصيات المجتمعية.
كما أشار البيان إلى أن الوزارة ترحب بكل النصح وتسعى بشكل دائم للتطوير وتعزيز الترابط المجتمعي بما يتماشى مع القيم الإسلامية المتفق عليها.
من جهته، أكد الدكتور إبراهيم شاشو، أحد الشخصيات الشرعية، على ضرورة “تغيير المعالم التي تثير شكوكًا أو إيحاءات طائفية”، مشيرًا إلى تجاوب الوزارة مع هذه الآراء لتعديل الخطأ غير المقصود، حفاظًا على انسجام المجتمع ومنع أي لغط أو شكوك بين الأهالي.