التقارير الإخبارية

بعد لقاء أوغلو والمقداد وتصريحات أردوغان الأخيرة… هل تسعى تركيا إلى مصالحة نظام الأسد؟

 

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس 11 آب/ أغسطس، أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد.

وقال أوغلو: “يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإدارة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”.

وأكد أن على تركيا مصالحة المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم، حسب قوله.

وأضاف: “الطريق الوحيد لخروج سوريا من أزمتها هو تصالح سياسي وتطهيرها من الإرهابيين أيا كان اسمهم”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح الجمعة الماضية عقب انقضاء قمة سوتشي، أن جهاز الاستخبارات التركي يتعامل مع نظام الأسد في عدد من القضايا وما يهم هو النتائج، مضيفا أن التعامل مع النظام في هذه الحالة لمحاربة “قسد” وبقية التنظيمات الإرهابية يمكن أن يؤدي إلى بعض النتائج، حسب قوله.

وأكد خلال قمته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أنه في حال لم تصل تركيا إلى النتيجة المطلوبة بتعاونها مع الأسد فإنها ستحتاج إلى مساعدة روسيا، فيما لم يبد بوتين أي اعتراض على ذلك، بحسب ما صرح به أردوغان.

وردا على تصريحات أوغلو وأردوغان سابقا، تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ “لا إرهاب يفوق إرهاب الأسد”، الذي عنون به المجلس الإسلامي السوري إحدى بياناته.

ويشير محللون إلى أن التصريحات الأخيرة من قبل السياسيين الأتراك وعلى رأسهم أوغلو وأردوغان تنبئ بتوجهات تركيا القادمة في التعامل مع الملف السوري.

إلا أنه من الجدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد في تصريحاته أن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام بشار الأسد غير وارد في الوقت الحالي.

حيث قال: “روسيا تريد أن نجري اتصالات مع النظام السوري واقترحت لقاء مع أردوغان والأسد وهذا ليس واردا الآن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى