بعد كشف الفساد والاختلاسات فيه… “حزب البعث” التابع لنظام الأسد يصدر بيانا يرفض فيه التطاول على مكانة الحزب
أفادت وسائل إعلام محلية تابعة لنظام الأسد بأن “لجنة التفتيش الحزبي” التابعة لحزب “البعث” تجري عملية مراجعة شاملة وتدقيق في سجلات القيادة المركزية للحزب، بعد تحقيقات كشفت فساداً مالياً واختلاسات بمليارات الليرات، متورط فيها قياديون نافذون.
وبدورها، أصدرت “القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي” في نظام الأسد، بياناً عبّرت فيه عن رفضها لما وصفته بـ “التطاول على مكانة الحزب”.
كما ولم ينفِ بيان “القيادة المركزية” التحقيقات بشأن حالات الفساد والاختلاسات المذكورة؛ إلا أنه رفض “النيل من سمعة حزب البعث والتطاول على مكانته ودوره المشرف في مختلف جوانب الحياة السورية”.
ونقلت وكالة “سانا”، الموالية لنظام الأسد نص البيان الصادر عن القيادة المركزية لحزب البعث والذي جاء فيه: “تناقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية خبراً عن عمليات مراجعة وتدقيق في أملاك الحزب واستثماراته خلال فترة عمل القيادة المركزية السابقة”.
وأضاف البيان: “رغم أن قيادة الحزب لا تنفي قيامها حالياً بمثل هذه الإجراءات… لكن من المفيد التذكير بأنه من غير المقبول الاتكاء على تدابير روتينية معتادة وتحويلها إلى فرصة رخيصة للنيل من سمعة الحزب والتطاول على مكانته ودوره المشرف في مختلف جوانب الحياة السورية”.
وتابع البيان: “طالما أن الحزب يمارس التدقيق والمحاسبة، فلماذا كل هذه الضجة المفتعلة بما تحمله من نية مسبقة للشخصنة من جهة، والإساءة المقصودة لمؤسسة الحزب ككل من جهة أخرى؟ والأغرب أن بعض الأقلام والآراء تصدر نفسها سباقة في الكشف عن الأخطاء أو الفساد”.
ووصف البيان منتقدي حالات الفساد والاختلاسات “البعثية” بأنهم “مستغلّون دنيئون يخفون وراءهم نوايا غير نقية ومشكوكاً فيها، وكأن هناك من يعتاش على استمرار كل المظاهر السلبية والفاسدة التي استفحلت خلال سنوات الحرب”.
وأشار البيان إلى أن “حزب البعث كمؤسسة عريضة وواسعة ومتجذرة في الحياة المجتمعية لن يكون بمنأى عن الأخطاء والتجاوزات الفردية، ولكنه، مثل كل المؤسسات الوطنية أيضاً، ينطوي على سجل حافل بالإيجابيات والإنجازات المشرفة؛ وأن يضل بعض كوادره، أو ينزلق بعض الطارئين عليه، فليس معنى ذلك أنه بوسع بعض المشبوهين التشويش على تاريخه المضيء في خدمة شعبنا ووطننا وحزبنا”.
وختمت “القيادة المركزية” بيانها بالتأكيد على أن “لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية تعكف اليوم على التدقيق في حسابات وأملاك واستثمارات الحزب وفقاً لأحكام اللوائح الداخلية، وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية”، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.