بعد رسالة نتنياهو للأسد.. ما هو الهدف الإسـ*ـرائيلي المقبل؟
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، يوم أمس الثلاثاء، تحذيرًا لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، بشأن نقل الأسلحة إلى حزب الله، قائلاً: “على الأسد أن يعلم أنه يلعب بالنار”.
جاءت تصريحات “نتنياهو” في كلمة متلفزة أعلن خلالها موافقته على وقف إطلاق النار مع لبنان، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق سيتيح لإسرائيل التركيز على التهديد الإيراني.
والجدير بالذكر أن الشخص الوحيد الذي خصّه نتنياهو بالذكر في خطابه الأخير حول وقف إطلاق النار كان “بشار الأسد”، فتصعيد الخطاب الإسرائيلي تجاه الأسد يُنبئ عن الخطوات القادمة في حسابات نتنياهو.
ومن خلال تحليل خطاب نتنياهو، تظهر جلية استراتيجية إسرائيل القادمة، فقد تعوض تل أبيب جبهة جنوب لبنان بسوريا وسيكون بشار الأسد الضحية القادمة لهذه الاستراتيجية.
وتجدر الإشارة إلى أن تهديدات نتنياهو للأسد لم تكن عابرة، ولا عن عبث، فاختياره الكلمات ونظراته التي تحمل تهديدًا واضحًا يؤكدان جدية الرسالة.
كما أكد “نتنياهو” أن أي خرق من قبل حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار سيقابل برد قوي، مضيفًا أن إسرائيل دمرت قدرات حزب الله على إنتاج الصواريخ وأعادت التنظيم سنوات إلى الوراء، كما أعلن مقتل “حسن نصرالله”، الذي وصفه بـ”محور المحور”.
وشدد على أن إسرائيل ستحتفظ بحريتها العسكرية الكاملة في لبنان إذا تحرك حزب الله ضدها. وقال: “بعد وقف إطلاق النار في لبنان، ستبقى حماس بمفردها، ومن أهداف هذا الاتفاق فصل الساحات وعزل حماس عن المعادلة”.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء في الساعة الرابعة فجرًا، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.