بعد تعمد الحكومة استعمالهم كورقة ضغط على الدول المانحة… قلق حول مستقبل الطلاب السوريين في لبنان
في ظل تعمد بعض إدارات المدارس إلى تهديد السوريين بحرمانهم من الامتحانات في حال عدم تقديم إقامة رسمية، يشتكي لاجئون سوريون في لبنان من الصعوبات التي ترافق الطلاب للتسجيل في المرحلة الثانوية.
حيث أكدت مديرة مركز الدراسات اللبنانية “مها شعيب”، أن ملف تعليم اللاجئين السوريين يعكس نظرة الدولة اللبنانية إلى الطلاب باعتبارهم ورقة ضغط على الجهات المانحة لتغطية العجز.
وأعربت عن قلقها من عدم وضع منظمات الأمم المتحدة بنداً لإلغاء شرط امتلاك الطلاب السوريين إقامة رسمية، قبل تقديم أي دعم وتمويل لوزارة التربية اللبنانية.
من جهتها منظمة “اليونيسف” في لبنان، صرحت أنه لا يمكن تحميل الأطفال عقبات فقدان إمكانية الوصول إلى التعلم، وهو ما يحدث اليوم مع الطلاب دون إقامات.
ونوهت إلى استمرار ممارسات وزارة التربية، التي تحاول إبقاء الطلاب كورقة ضغط بيدها، مشيرةً إلى أن 700 ألف طفل هم خارج المدارس في لبنان، وهو “عدد كارثي”، حسب وصفها.
وأكدت اليونيسف إلى أن العدد مرشح للارتفاع مع إضافة إلى الخطاب العنصري المتصاعد بحق الطلاب السوريين.