“بعد تزويد إيران الجيش السوداني بمسيرات مهاجر6 …إيران تطلب إنشاء قاعدة عسكرية لها على البحر الاحمر”
تقارير إعلامية تحدثت عن أن «إيران طلبت من الجيش السوداني إنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر»
فيما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأحد، نقلاً عمن وصفته بأنه مسؤول استخباراتي ومستشار لقائد الجيش يُدعى أحمد محمد حسن، أن «الجيش السوداني تلقى عرضاً إيرانياً لإقامة قاعدة عسكرية مقابل دعم وتسليح أكبر»،
ويعاني السودان حرباً ضارية منذ قرابة العام، تدور بين الجيش الذي يقوده رئيس «مجلس السيادة» عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، كشفت تقارير، لم ينفها الجيش السوداني، عن تلقيه مسيّرات إيرانية لتعضيد موقفه في المعارك ضد «الدعم السريع»، وفي أعقاب ذلك زار وزير الخارجية السوداني علي الصادق، طهران لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين، وذلك في إطار مساعي البلدين لتسريع وتيرة استعادة العلاقات بينهما.
مواصفات مُسيّرات «مهاجر 6»
ووفق الصحيفة الأميركية، فإن المسؤول الاستخباراتي السوداني، قال إن «إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مُسيَّرة متفجرة لاستخدامها في قتاله ضد المتمردين، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحية إذا منحها الإذن بإقامة القاعدة».
وقيّمت المصادر أن «زيارة المسؤول الحكومي التابع للجيش السوداني إلى طهران في حد ذاتها كانت مناورة من الجيش السوداني، أراد عبرها إرسال رسائل تحذيرية موجهة إلى دول بعينها كالامارات التي تقف إلى جانب (الدعم السريع)، بأنه يملك مساحة للمناورة يمكن أن تخلط الأوراق في ظل التوترات في البحر الأحمر».
وأشارت إلى أن «قادة الجيش السوداني على علم بأن إيران لا يمكن أن تقدم لهم (دعماً غير محدود) مقابل لا شيء، وأرادوا من خلال إعادة العلاقات معها في هذا التوقيت خلق حالة توازن في المنطقة، في ظل الشعور بعدم وجود دولة على استعداد لدعمهم عسكرياً».
وفي أواخر يناير الماضي، أعلنت قوات «الدعم السريع»، إسقاط ثلاثة مسيّرات قالت إنها «إيرانية الصنع» من طراز «مهاجر 6» استخدمها الجيش السوداني.