عززت روسيا تواجدها في القارة الإفريقية، التي شهدت انقلابات وتغيرات كبيرة في توازن القوى الاستراتيجية خلال السنوات الماضية.
حيث أعلن وزير دفاع النيجر الجنرال “ساليفو مودي” بأن النيجر ستبدأ مع روسيا قريبا تنفيذ خطط تعاون تهدف لزيادة إمكانات قواتها المسلحة.
وقال الوزير: “منذ وصلنا إلى موسكو قبل 72 ساعة، ونحن نبحث سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، وهذه ما زالت البداية، والتعاون في طور النمو”.
وأردف: “التعاون في مجال الأمن والدفاع الأمور تتحرك بسرعة، فلقد عقدنا بالفعل عددًا من الاجتماعات في نيامي، واستكملنا العمل هنا في موسكو، وقريبًا جدًا سنبدأ ببناء قدراتنا العسكرية”.
وكان وزير دفاع النيجر قد وصل إلى روسيا في 15 يناير ضمن وفد حكومي في زيارة رسمية، لفتح العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويشار إلى أن مجموعة من العسكريين التابعين للحرس الرئاسي في النيجر عزل الرئيس محمد بازوم، وقامت بتشكيل المجلس الوطني للدفاع عن الوطن برئاسة قائد الحرس عبد الرحمن تشياني.
كما طالب المجلس القوات الفرنسية المتواجدة على أراضيه بإخلاء مواقعها خلال مدة وجيزة، بعد وقوفها بجانب الرئيس المخلوع “محمد بازوم”،
ويرى محللون أن هذا التعاون الروسي الجديد قد يفضي إلى زيادة التمدد الروسي في القارة، على حساب انحسار التمدد الأوروبي، ما يعني وقوف روسيا فعليًا خلف تلك الانقلابات في المنطقة
