اعتُقل الناشط “أيمن فارس” من قبل أجهزة أمن النظام السوري في مدينة دمشق أثناء توجهه إلى محافظة السويداء.
وأثناء محاولة تهريب الناشط “أيمن فارس” إلى محافظة السويداء، تم اعتقاله بالتنسيق مع الشاب “ب، الحسين” من بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي، على حاجز العادلية.
وتم نقلهما إلى جهة غير معلومة من قبل الأجهزة الأمنية، ويُذكر أن “فارس” كان مختبئًا في مدينة جرمانا بدمشق وكان يخطط للتوجه إلى السويداء بناءً على طلب حماية من شباب المحافظة.
وكان قد ظهر الناشط “أيمن فارس” في مقطع فيديو بتاريخ 21 أغسطس الجاري، عبر صفحته على فيسبوك، حيث أكد عدم تراجعه عن تحدي بشار الأسد.
وكانت تلك التصريحات قد توجهت من دمشق، وذلك ردًا على تحدي بشار الأسد الذي طالبه بالحضور بنفسه إليه في طرطوس بعد إرسال دورية أمنية لاعتقاله من منطقة بانياس التي ينحدر منها.
وقال “أيمن فارس”: “ها أنا في العاصمة دمشق، وأتجول في الشوارع لتعرف أن رؤساء الأفرع يتجهون فقط نحو المال بموافقتك وعلمك، وأصبحت الآن زوجتك هي التي توجههم لجلب الأموال ورفع الضرائب”.
وأكد “فارس”، أنه عندما تحدى بشار الأسد، كان في المنطقة الساحلية لأنه من أبناء تلك المنطقة، وكان علم بما يحدث هناك.
وأضاف أن ذلك لا يعني أنه ضد مناطق أخرى في سوريا، بل إنه مع الشعب السوري ككل، وأكد أنه لم يتطرف في توجهاته نحو أي منطقة، وأنه يدعو من يريد التأكد إلى العودة لصفحته ليتعرفوا على مواقفه بشكل أدق.
وأعرب “أيمن فارس”، بشكل ساخر عن تهنئته لبشار الأسد لأنه نجح في تحويل شخص عادي إلى مجرم مطارد، وأشار بسخرية إلى أن ملايين الأفرع الأمنية وأعوانها يبحثون عنه.
وأكد “فارس” بنهاية مقطع الفيديو وبثقة تامة، أنه مستمر في تحدي بشار الأسد، وأنه لا ينوي التراجع عن ذلك، معلنًا تحديه من دمشق هذه المرة، قائلاً “أنا تحديتك ولن أتراجع عن هذا التحدي”.
يذكر أن ظهور الانتقادات الموجهة بشكل مباشر نحو “بشار الأسد”، يمكن أن تشير إلى تحول في الأفكار والرؤى بالمدني. طاء والمجتمع المدني.