بعد الاستهداف المجهول لقاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا… إلى من تتجه أصابع الاتهام؟
أصدرت قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف على الحدود السورية – العراقية – الأردنية، صباح اليوم الإثنين 15 آب/ أغسطس، بيانًا تعلن فيه تصديها – بالتنسيق مع جيش مغاوير الثورة – للهجوم الذي تعرضت له القاعدة بواسطة طائرات مسيرة مجهولة المصدر، وأكدت عدم وقوع أي إصابات أو أضرار مذكورة.
في حين ما تزال الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا الهجوم مجهولة حتى لحظة إعداد التقرير، ولكنّ بعض المحللين يشيرون إلى أن طبيعة الاستهداف تحمل معها هوية إيران، خصوصًا أنه جاء بعد ساعات قليلة من استهداف إسرائيلي لضباط وشخصيات إيرانية على الخط الساحلي السوري بمحافظة طرطوس.
حيث قامت طائرات حربية إسرائيلية، مساء أمس الأحد 14 آب/ أغسطس، بقصف مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في محافظة طرطوس.
وأكدت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد “سانا” مقتل 3 عناصر وإصابة 3 آخرين بجروح من عناصر النظام نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع جنوبي طرطوس.
واعتبر الباحث المختص في الشأن الإيراني، مصطفى النعيمي، أن طبيعة استهداف قاعدة “التنف” تأتي في إطار “الردود المُتبادلة” بين إسرائيل وأمريكا من جهة، وإيران من جهة أخرى، إذ تقع “التنف” ضمن ما أسماه “خاصرة رخوة” للمشروع الإيراني الذي يتوسع في سوريا.
ورجح أن يكون الاستهداف انطلق من داخل الأراضي العراقية، إذ تمتلك إيران في المنطقة القدرة على الولوج إلى التنف، كونها تملك العديد من القواعد العسكرية القريبة من “التنف” داخل الأراضي العراقية، كقاعدة “الإمام علي” العسكرية.
ولا يعد استهداف قاعدة “التنف” اليوم هو الأول من نوعه، فقد تبنت وزارة الدفاع الروسية خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي استهدافها منطقة التنف.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أنشأت قاعدة في منطقة” التنف” عام 2016، بهدف محاربة تنظيم داعش، وتمركزت فيها قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي، مع تقديم دعم لفصيل مغاوير الثورة، الذي يتولى حراسة حدود المنطقة، وما زال الفصيل يتلقى تدريبات متواصلة من التحالف.