أعلن النظام العسكري الحاكم في النيجر، إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة “بشكل فوري”، معتبراً وجود قوات أمريكية على أراضي النيجر غير شرعي ويتعارض مع مصالح النيجر.
يذكر أن هذه الخطوة، جاءت بعد زيارة مسؤولين أمريكيين كبار لنيامي استمرت ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، “أمادو عبد الرحمن”، في بيان له، إن “حكومة النيجر، آخذة طموحات ومصالح الشعب في الاعتبار، تقرر بكل مسؤولية أن تلغي بمفعول فوري الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري للولايات المتحدة والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأميركية على أراضي النيجر”.
يشار إلى أن اتفاق التعاون هذا يعود إلى عام 2012، حيث تدير الولايات المتحدة من خلاله قاعدة لطائرات مسيّرة شمالي النيجر.
وتنشر الولايات المتحدة في النيجر ألف عسكري ونيّفا، يتمركزون في قاعدة في الشمال ويشاركون في القتال ضد الجماعات الجهادية، رغم أن تحركاتهم كانت محدودة منذ تولي الجيش السلطة.
وبعد انقلاب 26 يوليو سارع العسكريون الذين استولوا على السلطة إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين – نحو 1500 جندي تم نشرهم لمحاربة الجهاديين – وألغوا العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس.
وغادر آخر الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر البلاد في 22 ديسمبر، في إطار الحرب ضد الإرهاب.
