بسبب الهطولات المطرية الغزيرة… تضرر 95 خيمة ضمن مخيمات ريفي حلب وإدلب شمال غرب سوريا
تعرضت مناطق شمال غربي سوريا لتأثير منخفض جوي منذ أيام مترافقًا بهطولات مطرية، كانت الأغزر يوم أمس الخميس 21 آذار، مما تسبب في ارتفاع منسوب مجاري المياه ضمن المخيمات وفيضانها على الخيام.
وتركت السيول أضرارًا في عشرات المخيمات شمال غربي سوريا، وأخرى في طرقات مئات المخيمات التي أصبحت موحلة وغير قابلة للسير فيها.
ووثقت فرق الإغاثة والدفاع المدني السوري خلال استجابتها للعاصفة أضرارًا في أكثر من 95 خيمة في عدد من المخيمات بريفي إدلب وحلب.
كما غرقت يوم أمس الخميس 21 آذار أكثر من 37 خيمة ضمن مخيمي الأنفال وزمزم2 بمنطقة أطمة شمالي إدلب، بسبب الهطولات المطرية الغزيرة وفيضان مجاري المياه المجاورة لهذين المخيمين.
وعملت فرق “الدفاع المدني السوري” مع الآليات والمعدات على الاستجابة لنداءات الاستغاثة، والعمل على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار والسيول، وشفط المياه المتجمعة ضمن المخيمات وإنشاء سواتر ترابية لمنع غمر مياه السيول وارتفاع منسوب مجاري المياه والأنهار لمنازل المدنيين والمخيمات، وعلى جاهزية تامة للاستجابة لأي طارئ في حال ازدياد مخاطر الأمطار والسيول.
وكان الدفاع المدني السوري قد أطلق بداية شهر آذار الحالي مشروعاً لتبحيص طرقات أكثر من 50 مخيماً الأكثر تعرضاً لخطر السيول والفيضانات في ريفي إدلب وحلب، بطول أكثر من 38 ألف متراً، وإنشاء 413 نقطة صرف مطرية، وفرش ورص 163 ألف متر مربع من الحصى، ورش مادة MC0 بمساحة 7730 متر مربع على طرقات المخيمات.
وبناء على تقييم الأضرار بالمخيمات التي تعرضت للفيضانات والسيول وحالة الطرق فيها خلال فصل الشتاء، واحتياجات هذه المخيمات لأعمال التبحيص والمصارف المطرية، تم اعتماد القائمة النهائية للمخيمات التي سيتم العمل فيها من قبل الدفاع المدني السوري خلال المشروع في مناطق إدلب وحلب.
وأكد فريق الدفاع المدني أن المأساة التي يعيشها المهجّرون خلال فصل الشتاء لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات رغم أهميتها وضرورتها ولا ببناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن.
وأشار إلى أن الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي، وإلى حين هذا الحل يجب أن تتحقق لهم ظروف عيش تحفظ كرامتهم البشرية.