برعاية إيرانية…مفاوضات جديدة بين ميليشيا “أسد” وميليشيا “قسد” في سوريا
نقلًا عن مصادر كردية مطلعة، تحدثت عن مفاوضات سرية تجري بين ميليشيات قسد وميليشيا الأسد في دمشق، بهدف تحييدها عن أي مشاركة مع “التحالف الدولي” في أي ضربات محتملة، لميليشيات إيران في سوريا.
وأكدت المصادر أن وفد حزب العمال الكردستاني “pkk”، والذي يترأسه قياديين من الحزب، زار دمشق بشكل سري لعقد المفاوضات التي تجري بمباركة إيرانية.
وذلك بعد الحديث عن مشروع أمريكي لطرد الميليشيات الإيرانية من غربي نهر الفرات، على امتداد الحدود العراقية الأردنية، وصولًا لقاعدة التنف، بدعم عشائري.
وعرض النظام “أن تبقى (قسد) بكامل سلاحها في مناطق سيطرتها مقابل عودة مؤسسات الدولة المدنية إلى تلك المناطق”، لأنه يرى أن بقاء (قسد) في مناطقها، يعد حمايةً للمنطقة من توغل قوات الجيش الوطني.
من جهتها طالبت (قسد) أبدت استعدادها للتفاوض وطالبت بالاعتراف بإدارتها الذاتية وقواتها بشكل رسمي، لشعورها أن الاتفاق قد يعطيها ضمانات بعد التعرض لها أو حمايتها، خصوصًا بعد أن شعرت بحجم الكارثة التي قد تحل بها في إزاء التقارب التركي الأمريكي.
وترغب إيران بفتح قنوات التواصل مع (قسد) في هذه الفترة تحديدًا، لضمان عدم مشاركتها في أي ضربات محتملة من قبل التحالف الدولي والقوات الامريكية للميليشيات التابعة لإيران في سوريا.
والجدير بالذكر أن قسد تتشارك مع الميليشيات الإيرانية وميليشيا الأسد عدة جبهات في ريف حلب الشمالي، ضد الجيش الوطني المدعوم من تركيا، ما قد يؤثر على رفضها للمفاوضات.
ويذكر أن القوات الأمريكية دفعت بتعزيزات كبيرة أمس الثلاثاء إلى قواعدها في دير الزور، في إطار مشروعها الذي يقضي بطرد الميليشيات الإيرانية، والذي لم تحدد ساعة انطلاقه بعد.