التقارير الإخبارية

بحث ابرز تطورات الساحة الدولية والاقليمية…البيان الختامي لـ “مجلس الأمن القومي التركي” في انقرة

 

 

برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عقد مجلس الأمن القومي التركي، اليوم الأربعاء 9 آب/ أغسطس، اجتماعًا في العاصمة أنقرة ونوقش خلاله مكافحة الإرهاب وقضايا الأمن الإستراتيجي والإقليمي والوطني، لاسيما العمليات العسكرية التركية التي نفذت في شمالي العراق وسوريا.

 

وفي ختام الجلسة أصدر المجلس بيانًأ قال فيه: “في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان للسلام، التي تم التوقيع عليها في نهاية كفاحنا الوطني، الذي تم كسبه بتضحيات لا مثيل لها، ذنُكر أن متطلبات المسؤولية التي فرضها التاريخ على جمهورية تركيا قد تحققت بدقة إن العزم على توطيد النظام الذي أرسته المعاهدة، والذي كان أساس السلام والاستقرار في منطقتنا لمدة قرن، تأكد تمشيا مع مصالح أمتنا”.

 

وقال البيان بخصوص التوتر في البحر الأسود: “تصعيد التوتر في البحر الأسود لن يكون في مصلحة أحد، وندعو الأطراف لإنهاء الحرب والعودة إلى اتفاقية الحبوب”، مؤكدًا على أن العودة إلى اتفاقية الحبوب ستمنع الآثار السلبية المحتملة في البلدان المحتاجة وتسهم في استقرار الغذاء.

 

وأشار إلى مناقشة المجلس آثار تغير المناخ الذي بدأ يتحول إلى أزمة عالمية، مشيرًا أنه يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل من الهجرة غير النظامية إلى الكساد الاجتماعي، ومن النزاعات الداخلية إلى النزاعات بين الدول، وتابع: “إمكانية حل هذه المسألة تأتي عبر الجهود العادلة والصادقة التي يبذلها المجتمع الدولي والتعاون هو وحده القادر على إيجاد حل لهذه المشكلة المشتركة للبشرية”.

 

وبخصوص الاعتداءات على الإسلام والقيم الإسلامية، دعا مجلس الأمن القومي التركي إلى “منع استهداف الإسلام ومعاقبة المجرمين”، كما دعا المجلس “الدول التي فشلت في الوفاء بمسؤولياتها حيال الأعمال الدنيئة التي تستهدف الإسلام والقيم الإسلامية، وتستفز ما يقرب من ملياري مسلم، إلى تغيير مواقفها في أقرب وقت والوقوف ضد تلك الممارسات”.

 

وبخصوص التعاون مع العراق، أوضح البيان أن “زيادة تطوير التعاون في جميع المجالات ستساهم في تحقيق مكاسب كبيرة في البلدين والمنطقة”، مضيفًا أن “دعم العراق لتركيا في مكافحة الإرهاب وتأمين الأمن والاستقرار سيساهم في تعزيز التعاون الثنائي”.

 

وتطرق المجلس لتقييم آخر التطورات في إفريقيا، (الحرب في السودان والانقلاب في النيجر)، ذكر البيان أن “أنسب الحلول لمشاكل القارة هي التي يمكن إيجادها من قبل أصحاب المنطقة”،ونوه أن المشاكل  يمكن أن تمتد إلى القارة بأسرها.

 

كما قام أردوغان بتكريم عدد من ضباط الجيش بأوسمة فخرية، وذكر أنهم سيشاركون لآخر مرة في المجلس بسبب إحالتهم إلى التقاعد، كما تم تكريم وزير الخارجية “هاكان فيدان” بوسام الخدمة المتميزة،خلال عمله في جهاز المخابرات لمدة 13 عام.

 

الجدير بالذكر أن مجلس الأمن القومي التركي أعلى هيئة تنسيق أمني في تركيا تضم عسكريين ومدنيين، ويعقد اجتماعات دورية لمتابعة التطورات الأمنية داخليًا وخارجيًا في تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى