بتهم ارتكاب جـ*ـرائم حرب ضد النساء والأطفال الأيزيديين في سوريا… محاكمة إمرأة سويدية
مثلت امرأة سويدية تبلغ من العمر 52 عاماً مرتبطة بتنظيم الدولة ”داعش” للمحاكمة أمس الاثنين 7 تشرين الأول/ أكتوبر، في السويد بتهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد النساء والأطفال الأيزيديين في سوريا.
واتهمت، لينا إسحاق، وهي مواطنة سويدية، بارتكاب الجرائم خلال الفترة من آب 2014 إلى كانون الأول 2016 في مدينة الرقة السورية، التي كانت في ذلك الوقت مقر لنتظيم الدولة “داعش” المعلنة ذاتياً للجماعة المسلحة وموطناً لحوالي 300000 شخص.
حيث تمثل المحاكمة المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة هجمات تنظيم الدولة ضد اليزيديين، إحدى أقدم الأقليات الدينية في العراق، في السويد، ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع نحو شهرين، معظمها خلف أبواب مغلقة.
وفي ظل حكم تنظيم الدولة “داعش”، كان ينظر إلى النساء والأطفال الأيزيديين على أنهم “ممتلكات ويتعرضون للمقايضة كعبيد واستعباد جنسي وعمل قسري وحرمان من الحرية وإعدام خارج نطاق القضاء”، حسبما قالت المدعية العامة رينا ديفجون عندما تم الإعلان عن التهم الشهر الماضي.
ووفق الادعاء إن إسحاق أساءت معاملة اليزيديين في منزلها في الرقة بهدف “إبادة المجموعة العرقية اليزيدية كلياً أو جزئياً”، بحسب ما قالته ديفغون مع بدء المحاكمة في محكمة ستوكهولم الجزئية.
وأفادت لائحة الاتهام، التي حصلت عليها “وكالة أسوشيتد برس“، إن إسحاق يشتبه في أنها احتجزت تسعة أشخاص، من بينهم أطفال، لمدة تصل إلى سبعة أشهر، وعاملتهم كعبيد، كما أساءت معاملة العديد من الذين احتجزتهم.
ونفت إسحاق، ارتكاب أي مخالفات، متهمة أيضاً بتعذيب طفل، قيل إنه كان يبلغ من العمر شهراً واحداً في ذلك الوقت، من خلال وضع يدها على فم الطفل عندما صرخ لإسكاته، ويشتبه أيضاً في أنها باعت أشخاصاً لعناصر تنظيم الدولة، مع علمها بأنهم معرضون لخطر القتل أو التعرض لاعتداء جنسي.
ويذكر أن تنظيم الدولة اختطف النساء والأطفال الأيزيديين ونقلهم إلى سوريا في عام 2014، عندما اقتحم مسلحو التنظيم البلدات والقرى اليزيدية في منطقة سنجار العراقية، وأجبرت النساء على العبودية الجنسية، وأخذ الأولاد لتلقينهم الأيديولوجية الجهادية.
وبعد ثلاث سنوات، عندما بدأ حكم التنظيم في الانهيار، هربت إسحاق من الرقة وتم القبض عليه من قبل القوات الكردية السورية، تمكنت من الفرار إلى تركيا حيث ألقي القبض عليها مع ابنها وطفلين آخرين أنجبتهما في هذه الأثناء مع مقاتل أجنبي من التنظيم من تونس. وتم تسليمها في وقت لاحق إلى السويد.
وسبق أن أدينت إسحاق في وقت سابق في السويد وحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات لأخذها ابنها البالغ من العمر عامين إلى سوريا في عام 2014، إلى منطقة كان يسيطر عليها التنظيم آنذاك، وكانت قد ادعت أنها أخبرت والد الطفل في ذلك الوقت أنها والصبي ذاهبان فقط في عطلة إلى تركيا، ومع ذلك، بمجرد وصولهما إلى تركيا، عبر الاثنان إلى سوريا وإلى الأراضي التي يديرها التنيظم، ولقد تم التعرف على إسحاق الموجودة بالفعل في السجن من خلال معلومات من فريق الأمم المتحدة الذي يحقق في الفظائع في العراق، والمعروف باسم “يونيتاد.”