بتهمة احتيال مليون دولار… برلمان الأسد يلاحق اثنين من نوابه
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن برلمان النظام صوت على منح الإذن بالملاحقة القضائية بحق عضو مجلس الشعب “مجاهد اسماعيل” و”خالد زبيدي”.
وأكد موقع مقرب من نظام الأسد إن رفع حصانة “مجاهد إسماعيل” جاء بناء على كتاب من وزير العدل “أحمد السيد” لاستجوابه بتهمة الاحتيال بمليون دولار أمريكي.
وأفاد الموقع أن الجهة المدعية تقول إن لديها إثباتات بأن عملية الاحتيال وقعت في مدينة اللاذقية، وبرر الموقع تزايد طلبات الموافقة على رفه الحصانة بسبب تعديل يجبر المجلس على اتخاذ قرار حول طلب السماح بملاحقة النواب خلال شهرين.
وأوضحت مصادر موالية أن المجلس سيرفع الحصانة عن النائبين في برلمان الأسد على خلفية دعاوى قضائية منفصلة ضدهما، بتهمة النصب على النائب “مجاهد اسماعيل”، وهدر المال العام على النائب، “خالد زبيدي”، المعروف كونه واجهة اقتصادية للنظام.
وأكد عضو البرلمان “مجاهد اسماعيل” “أنا من طلبت منح الإذن بالملاحقة القضائية كون القضية المرفوعة ضدي كيدية “لدى محكمة بداية الجزاء في اللاذقية”، وذلك للاسراع بالبت فيها علما ان القضية رفعت قبل انتخابي عضوا في المجلس بمدة 10 أيام”، وفق تعبيره.
وسبق أن أسقط برلمان الأسد الحصانة أمس عن النائب “محمد حمشو”، بسبب حصوله على الجنسية التركية كما أسقط المجلس قبل أسبوعين الحصانة عن النائب شادي الدبسي لنفس السبب، وهو حصوله على الجنسية التركية.
ووفق إعلام النظام فان إسقاط الحصانة لا يعني إلغاء العضوية عن النائب الذي رفعت الحصانة عنه، وإنما تعني فقط الموافقة على خضوع النائب للإجراءات القضائية والتحقيق، وفيما إذا ثبتت التهمة أو المخالفة يكون النائب أمام قرار إلغاء عضويته.
وكانت أصدرت ما يسمى بـ “القيادة المركزية” لدى “حزب البعث”، قراراً ينص على تسمية “مجاهد فؤاد إسماعيل” الملقب بـ”أبو حافظ” قائداً لميليشيات “كتائب البعث” في سوريا.
وسبق أن تدرج في عدة مناصب منها قائد كتائب البعث بريف دمشق، وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث، كما حاز مؤخرًا على عضوية برلمان الأسد بدعم من مخابرات النظام.
ولقد شارك في العديد من الجرائم بحق الشعب السوري وكان نائب قائد ميليشيا كتائب البعث، ومدرج على قوائم العقوبات نظرا لدوره الكبير في الانتهاكات بحق السوريين، وشارك في التشبيح وقتل المتظاهرين في مساجد الحسن والرفاعي بدمشق.
ويذكر أن والده هو الضابط المتنفذ “فؤاد ماجد إسماعيل” المتحدر من القرداحة بريف محافظة اللاذقية، وكان في الثمانينات عقيدا قائدا للواء (21) الميكانيكي وقد قدم للمجرم “حافظ الأسد”، خدمات كبيرة في مجازر حماة 1982.
وبين عائلتي إسماعيل وآل الأسد علاقات قرابة اجتماعية حيث تزوج “حافظ” الأبن الأكبر للشبيح “مجاهد إسماعيل” من “سبنتي أحمد الأسد”، عام 2023، كما أنّ عمته “رنا فؤاد إسماعيل” متزوجة من المدعو “هارون الأسد”.
ومن الجدير بالذكر أن جرائم “مجاهد إسماعيل”، لم تقتصر على سنوات الثورة السورية، بل قبل الثورة بسنوات استغل نفوذ والده الذي توفي 2009، وعمل على اختطاف التجار في سوريا لابتزازهم بينهم رجل الأعمال المعروف “أحمد هدايا” ولدى اندلاع الثورة كان من الشخصيات التي اعتمدها النظام لتولي مهمة التشبيح والقتل.