باحث لبناني يدعو للتعاطي مع اللاجئين السوريين في لبنان من منظور اقتصادي وليس على أساس شرعي أو غير شرعي
دعا الباحث اللبناني “محمد شمس الدين”، لضرورة التعاطي مع اللاجئين السوريين في لبنان من منظور اقتصادي وليس على أساس شرعي أو غير شرعي.
وقال “شمس الدين” لصحيفة “الشرق الأوسط”: إن العمالة السورية في لبنان ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها مشيرًا إلى أهمية تنظيم الوجود السوري في لبنان.
وأشار الباحث إلى أنه ما دامت اليد العاملة السورية باتت ضرورة، فلا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها، فهناك «ضرورة للتعاطي مع السوريين في لبنان من منظار اقتصادي وليس على أساس شرعي أو غير شرعي».
ولفت شمس الدين إلى أن «دعوة البعض إلى فتح البحر أمام هجرة السوريين إلى أوروبا ليست هي الحلّ؛ لأن أكثرية النازحين يتوجهون من الشمال عبر زوارق صغيرة، لا تعبر سوى مسافات قصيرة، أي إلى قبرص واليونان، وبالتالي نصبح أمام احتمال من اثنين: إما غرقهم، وإما بقاؤهم، وبالتالي ليس هذا هو الحلّ الأمثل لمعالجة مشكلة النزوح».
يذكر أن العمالة السورية، كانت موجودة بكثافة في لبنان قبل الحرب في سوريا وبدء الهجرة إلى دول الجوار، وتحديداً في الزراعة وقطاع البناء، وكان عددها يتراوح بين 400 و700 ألف، وفق تقدير الباحث “محمد شمس الدين”.
وقال شمس الدين: «عندما يكون هناك ازدهار في قطاع البناء أو في مواسم الحصاد يكثر العدد، وبعد الحرب السورية صار هناك نزوح لعائلات بكاملها، ولم يعد الأمر يقتصر على الأفراد، أي إن العمّال استقدموا عائلاتهم، وثمة عائلات نزحت لتنجو بحياتها.
ومنذ أن استفحلت حركة النزوح غير المضبوطة في عام 2012، ارتفع الرقم بشكل غير مسبوق، وغادرت أعداد منهم لبنان باتجاه أوروبا عبر الهجرة النظامية وغير النظامية.