التقارير الإخباريةمحلي

باحث سياسي: الاشتباكات الأخيرة بين قوات “قسد” ومقاتلي العشائر تتقاطع مع مصالح دمشق وطهران في دير الزور

اعتبر “فلاديمير فان ويلجنبرغ” الباحث في “معهد واشنطن”، أن الاشتباكات الأخيرة في دير الزور شرقي سوريا بين قوات “قسد” من جهة، ومقاتلين من “العشائر والمليشيات الرديفة للنظام” من جهة أخرى، تتقاطع مع مصالح دمشق وطهران.

 

وأكد “ويلجنبرغ” إن لدى دمشق وطهران مصلحة متزايدة باستغلال الاضطرابات القبلية في دير الزور لممارسة ضغوط إضافية بالمنطقة، في ظل النزاع المستمر في غزة، وفق مانقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

 

ورجح الباحث أن تكثف الجماعات المدعومة من إيران هجماتها على القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا، إذ من المرجح أن تستمر “قوات العشائر” بتنفيذ هجمات في دير الزور، رغم أنه من المستبعد أن تتمكن من السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”.

 

وأفاد أن نفوذ طهران ودمشق، رغم الجهود الحثيثة من الضفة الغربية من دير الزور لمحاولة إثارة الاضطرابات في المنطقة، ظل محدوداً نوعاً ما في الضفتين الشرقية والشمالية، لأن سكان دير الزور معادون بمعظمهم للسلطات السورية، ويعارضون تمدد وتعاظم الدور الإيراني فيها.

 

وكانت اتهمت وزارة خارجية النظام في بيان لها، الولايات المتحدة بدعم ميليشيا “قسد الانفصالية”، معتبرة ذلك أنه يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لدمشق، داعية واشنطن للتوقف عن دعمها والانسحاب الفوري من سوريا.

 

وأكدت الخارجية  في بيان: “شنت قوات ما تسمى “قسد” العميلة للاحتلال الأمريكي هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية”.

 

وتابع البيان: “أدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال، كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأمريكية بدعم ميليشيا “قسد”، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم”.

 

وصرح البيان على “أن الاحتلال الأمريكي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسوريا”.

 

وندد النظام “على أن كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم”، وفق نص البيان.

 

وأكد إن سوريا تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية”.

 

وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين مسلحين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر وبين قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، على عدة محاور أبرزها ذيبان بريف ديرالزور الشرقي، كما امتدت المواجهات فجر اليوم إلى مناطق غربي ديرالزور، وسط موجات نزوح جماعية خوفاً من القصف والاشتباكات المتبادلة.

 

وقد تركزت الاشتباكات في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث تعرضت المدينة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، مما أدى إلى أضرار مادية فقط، كما هاجمت قوات العشائر نقاط لقسد في بلدة الكبر والهرموشية في ريف دير الزور الغربي ودارت اشتباكات حتى ساعات الصباح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى